تعرض فتى يبلغ من العمر 14 عامًا من مدينة يافا، مصاب بالتوحّد ومعتقل على خلفية "شبهات أمنية"، لاعتداءات متكرّرة داخل زنزانته في معتقل "المسكوبية" بالقدس، رغم التحذيرات التي وُجّهت لمصلحة السجون بشأن حالته الحساسة.
وبحسب الصحيفة، فقد اعتُقل الفتى في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي خلال زيارة عائلية إلى مدينة رام الله، بزعم محاولته تصنيع عبوات ناسفة والتواصل مع حركة حماس وتنظيم "داعش" وتصوير مواقع أمنية في إسرائيل.
وقالت والدته إن ابنها "معترف به كمصاب بإعاقة بنسبة 100%"، مؤكدة أنه "طفل لا يدرك ما يجري من حوله ولا يعرف كيف يتواصل مع الآخرين، ومع ذلك يصوّرونه كإرهابي، وهو في الحقيقة طفل مريض وعاجز".
وأفاد محاموه بأن الفتى اشتكى منذ الأيام الأولى لاعتقاله من العنف وسوء المعاملة، مشيرين إلى أنه "يعاني من آلام وجوع وعنف متواصل"، فيما فُتح تحقيق في قسم التحقيق مع حراس السجون بعد شكاوى حول اعتداءات من قبل السجّانين.
وخلال جلسة في محكمة الأحداث بمدينة بات يام، قال الفتى للقاضية تال لويتس بحسب صحيفة هآرتس إن السجناء الآخرين "يضربونه ويجبرونه على القيام بأفعال ضد إرادته ويأخذون طعامه". وقد أوصت القاضية مصلحة السجون بنقله إلى مركز آخر أو فرض رقابة خاصة عليه، لكن توصيتها لم تكن ملزمة.
وبعد رفض استئناف قدمه طاقم الدفاع ضد تمديد اعتقاله، أُعيد الفتى إلى زنزانته في المسكوبية، حيث تعرّض لاحقًا لاعتداء جنسي قبل أن يُنقل إلى العزل الانفرادي. ومن المقرّر أن تُعقد يوم الأحد المقبل جلسة جديدة للنظر في تمديد اعتقاله، بينما تطلب النيابة إبقاءه رهن الاعتقال حتى انتهاء الإجراءات القانونية.
وقال محامي الفتى إن "مصلحة السجون فشلت في حمايته رغم التحذيرات المتكرّرة"، مؤكدًا أن "الدولة تتحمّل المسؤولية الكاملة عن سلامته، خصوصًا كونه قاصرًا من ذوي الاحتياجات الخاصة".
ووقّع نحو مئة من خبراء الصحة النفسية عريضة تطالب بالإفراج الفوري عن الفتى، وجاء فيها: "نحذّر من الضرر النفسي الخطير الذي قد ينجم عن استمرار اعتقاله في ظروف قاسية ومن دون مراعاة حقوقه الأساسية"، مشيرين إلى أن "العزلة الطويلة والتحقيقات المطوّلة قد تتسبّب بأذى نفسي طويل الأمد وتدهور في حالته العاطفية والتطوّرية".
يا جماعه فهمونا شو عم يصييييررررر.. امور لا تصدق!
التعليقات