ارتفاع عدد ضحايا جرائم العنف الى 228 منذ بداية العام الجاري

يشهد المجتمع العربي تصاعدًا خطيرًا وغير مسبوق في أحداث العنف وجرائم القتل، حيث ارتفع عدد الضحايا منذ مطلع العام إلى 228 قتيلًا، في ظل تواطؤ واضح وتقاعس مستمر من الشرطة الإسرائيلية عن أداء واجبها في توفير الأمن والأمان.

وتشير معطيات مقلقة إلى أن أكثر من 190 ضحية قُتلوا بالرصاص، فيما كان 115 منهم دون سن الثلاثين، بينهم خمسة أطفال لم يتجاوزوا الثامنة عشرة و21 امرأة، في استمرارٍ لمسلسل الدم الذي يضرب النسيج الاجتماعي ويهدّد حياة الأبرياء يوميًا. كما وثّقت 13 جريمة قتل ارتكبتها الشرطة نفسها.

وتعكس هذه الأرقام الصادمة عمق الأزمة التي يعيشها المجتمع العربي، في ظل عجز الشرطة — أو تجاهلها المتعمّد — عن ملاحقة المجرمين وكشف الجناة وإحباط الجرائم قبل وقوعها، الأمر الذي يدفع كثيرين للتساؤل: إلى متى يستمر هذا التخاذل؟.

ويؤكد ناشطون ومجتمعيون أن ما يجري هو تقويض واضح لحق المواطنين العرب في الحياة والأمن، مطالبين بتحرّك فوري وحقيقي لكبح العنف ومحاسبة المجرمين، ووقف هذا النزيف الذي لا ينتهي.

يشار الى أن آخر ضحايا جرائم القتل هو الشاب ميثم زيود "21 عاماً" من مصمص، والذي لقي مصرعه اثر تعرضه لجريمة اطلاق نار عند مفرق البلدية في منطقة وادي عارة مساء أمس الثلاثاء.