تقرير صادم: اللد على رأس مدن الجريمة مع 70 قتيلاً خلال عشر سنوات

كشف تحقيق صحفي موسّع أعدّه موقع "شومريم" بالتعاون مع ملحق "7 أيام" في صحيفة يديعوت أحرونوت عن صورة قاتمة لواقع مدينة اللد، التي تصدّرت مدن البلاد في معدلات الجريمة خلال السنوات العشر الأخيرة، مع تسجيل نحو 70 حالة قتل، معظم ضحاياها من أبناء المجتمع العربي.

جرائم بلا حلول
التحقيق أشار إلى أن نسبة حلّ جرائم القتل في اللد متدنية للغاية، ما يعزز حالة الخوف وفقدان الثقة بالأجهزة الأمنية بين السكان. واعتبر التقرير أن العجز عن كشف الجناة يشكّل أحد أبرز العوامل التي تغذي دائرة العنف المستمرة في المدينة.

قصة مؤلمة تعكس الواقع
وتوقف التحقيق عند مقتل الفتى أنس الوحواح (18 عامًا)، الطالب المتفوق والمتطوع في الإسعاف، والذي قُتل خلال انتظاره لوالدته داخل مركبة. وتحوّلت قضيته إلى رمز لمأساة مجتمع يرزح تحت وطأة الجريمة دون وجود حلول حقيقية.

أسباب اجتماعية واقتصادية معقّدة
كما تناول التحقيق العوامل التي تساهم في تفاقم الجريمة، وعلى رأسها الفقر، البطالة، ضعف البنى المجتمعية، وانتشار ثقافة العنف بين الشباب، بالإضافة إلى قصور التنسيق بين أجهزة الأمن والمجتمع المحلي، ما يترك الميدان مفتوحًا أمام منظمات الإجرام.

دعوات عاجلة للتغيير
وتتزايد الأصوات في اللد – من سكان وناشطين ومسؤولين – المطالبة بخطط استراتيجية شاملة تشمل تعزيز حضور الشرطة، تطوير برامج اجتماعية واقتصادية، ودعم مبادرات المجتمع المدني لوقف نزيف الدم الذي لا يزال يهدد حياة آلاف السكان.