يافا: الشيخ محمد محاميد تسلّم رسالة عشية إقالته من وظيفته كإمام لمسجد النزهة

تلقّى الشيخ محمد محاميد، إمام مسجد النزهة في مدينة يافا، رسالة رسمية من مكتب مدير قسم الطوائف الدينية بوزارة الداخلية، أُبلغ من خلالها بأن الوزارة تدرس إمكانية فصله من عمله كإمام للمسجد، وذلك استنادًا إلى البند 48 من الأنظمة المعمول بها.

وأوضحت الرسالة أن هذا الإجراء يأتي على خلفية فتح تحقيق جنائي بحق الشيخ محاميد، بشبهة مخالفة القانون والمشاركة في تظاهرة وُصفت بغير القانونية، والتسبب بالإخلال بالنظام العام وإثارة الأمن العام.

وبحسب ما ورد في الرسالة، فقد أُمهل الشيخ محمد محاميد حتى صباح يوم غدٍ الخميس، الساعة الثامنة، لتقديم توضيح خطي إلى وزارة الداخلية يبيّن فيه موقفه من الادعاءات المنسوبة إليه.

وفي تعقيبه على قرار وزارة الداخلية، قال الشيخ محمد محاميد "فشل اليمين المتطرف بإخراس صوتي بتغييبي في السجن ظلمًا، الآن يحاولون عقابي بإقالتي مِن وظيفتي كإمام لمسجد النزهة في يافا. 

* عند منتصف الليلة الماضية 16/12/2025م بتمام الساعة 23:47 إتصل عليّ السيد إياد سرحان مدير قسم الطوائف الدينية بوزارة الداخلية ليبلغني عن (إقصائي الفوري مِن وظيفتي كإمام في مسجد النزهة) مع حقي بالرد على إدعاءاتهم الباطلة حتى صباح غد الخميس 18/12/2025م بتمام الساعة 8:00 صباحًا.

 أؤكد ما يلي،
• هذه محاولة تصفية وعقاب بدواعي سياسية واضحة للقريب والبعيد بضغط من اليمين المتطرف الذي لم يتوقف بالتحريض الشخصي عليّ في الأيام الأخيرة.
* أدعو المحاميين مِن أبناء مجتمعنا للدعم والمؤازرة في هذه القضية العامة حتى لا تكون سابقة بأن يتحكم اليمين المتطرف بحياتنا اليومية وبهندسة مواقفنا لتتلائم مع ارادته.
* التهم الموجودة في رسالتهم هي ذات التهم المُلفقة التي وجهتها الشرطة بل تزيد، مع العلم أن ساحة العدالة القضائية استصغرت هذه التهم الفضفاضة وقامت بإخلاء سبيلنا.
* بغض النظر عن نتيجة هذا التوجه أؤكد أنني لن أترك خدمة مجتمعنا كإمام شرعيٍّ لمسجد النزهة ولو بالتطوع، حتى لا تكون هذه الأمانة الثقيلة على مقاس ما يشاء اليمين المتطرف، مساجدنا مش لعبة!.

لا غالب إلا الله.