إسرائيل تسجّل أدنى وتيرة نمو سكاني في تاريخها .. مؤشرات على تحوّل ديموغرافي لافت

تشير معطيات وتحليلات حديثة إلى تسجيل إسرائيل خلال العام الجاري أبطأ وتيرة نمو سكاني منذ تأسيسها، مع انخفاض معدل الزيادة السكانية إلى قرابة 0.9% فقط، في سابقة لم تُسجّل خلال العقود الماضية.

ووفقًا لتحليل صادر عن مركز "تاوب"، فإن النمو السكاني في إسرائيل حافظ، منذ خمسينيات القرن الماضي، على معدلات مرتفعة نسبيًا تجاوزت في معظمها 1.5% سنويًا، إلا أن التقديرات الحالية تظهر تراجعًا حادًا، حيث لم تتجاوز الزيادة السكانية هذا العام نحو 101 ألف نسمة.

ويُعزى هذا التباطؤ إلى جملة عوامل متزامنة، من بينها ارتفاع عدد الوفيات مقارنة بالسنوات السابقة، وتراجع معدلات الولادة لدى مختلف الفئات السكانية، إلى جانب تسجيل هجرة سالبة صافية، مع مغادرة أعداد أكبر من السكان مقابل القادمين أو العائدين من الخارج.

ورغم أن وتيرة النمو السكاني في إسرائيل ما زالت أعلى من مثيلاتها في العديد من الدول الصناعية، إلا أن استمرار هذا الاتجاه قد يدفعها نحو نموذج ديموغرافي يشبه ما تشهده دول أوروبية عديدة، حيث يتسم النمو بالبطء والاستقرار.

وتحذّر دراسات متخصصة من أن هذا التحول قد تكون له انعكاسات بعيدة المدى على الاقتصاد وسوق العمل، إضافة إلى تأثيره على التوازنات الاجتماعية والسياسية في السنوات المقبلة.