اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

حكاية الفانوس من الألف إلى الياء

 
ارتبط في أذهاننا منذ الصغر الفانوس بشهر رمضان المبارك, وتحرص العائلات على شرائه لتزيين البيوت وإدخال البهجة على الأطفال, والمحلات لتزيين أبوابها والبلديات لتزيين الشوارع.
 
وأصل كلمة فانوس يعود إلى اللغة الإغريقية التي تعني أحد وسائل الإضاءة، كما يطلق على الفانوس في بعض اللغات اسم “فيناس”، ويذكر أحد المؤلفين ويدعى الفيروز أبادي مؤلف كتاب القاموس المحيط إلى أن أصل معنى كلمة فانوس هو (النمام) لأنه يظهر صاحبه وسط الظلام, وفق ما جاء في موقع "ثقّف نفسك".
 
وكان يُستخدم الفانوس في صدر الإسلام للإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب.
 
الفانوس ورمضان
تختلف الروايات حول أصل ارتباط الفانوس بشهر رمضان المبارك, أشهرها هو أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق.
 
وكان كل طفل يحمل فانوسه ويُنشد الأطفال معاً تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.
 
هناك قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي الشهر، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.
 
وتروى قصة ثالثة أنه خلال العصر نفسه، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا.
 
وبرغم اختلاف القصص إلا أن معظمها يدور في نفس الفلك، القاسم المشترك بين هذه القصص هو استخدام الفانوس في كل عام بشهر رمضان بهدف الإنارة, فارتبط تلقائياً بالشهر المبارك.
 
ويُعتبر فانوس رمضان مصدر بهجة للكبار والصغار ويسبب حالة من الفرح والسعادة لنا جميعا في استقبال شهر رمضان.
 
ومع تقدم الأدوات والتطور التقني المُعاصر على حياتنا، لا زال الفانوس يحافظ على رمزية شهر رمضان ويحقق انتشاراً واسعاً.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook