اتهمت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد، الشيخ رائد صلاح بالتحريض على مقاطعة اللغة العبرية ومنع تداولها بين الشبان الفلسطينيين في الداخل، وزعمت أنه أطلق حملة لمعاقبة كل من يتحدث بالعبرية في جلسة واحدة، بدفع 10 شيقل غرامة، يتم التبرع بها لمشروع دعم اللغة العربية والحفاظ عليها.
وزعم الموقع "الإلكتروني" لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مبادرة الشيخ رائد صلاح لحفظ اللغة العربية وتنقية اللهجة المحكية واللغة العربية من مفردات غير عربية سواء كانت عبرية أو غيرها من اللغات، بمثابة دعوة لمقاطعة العبرية وتحريضا، وذكّر الموقع المذكور في مقدمة الخبر بأن "الشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، وبعد أقل من شهر على خروجه من السجن بتهمة التحريض، أطلق حملة لمقاطعة اللغة العبرية".
وأطلق الشيخ رائد صلاح، الجمعة الأخير مبادرة بعنوان "نصرة للغة العربية" جاء فيها: "نصرة للغة العربية فإنني سأجتهد أنا ومن ينضم إلى هذه المبادرة أن نذكر الأهل في كل مجلس ألا يتلفظوا خلال كلامهم بأية كلمة غير عربية، سواء كانت عبرية أو غيرها، ومن سيخالف بعد ذلك- ولو سهوا- فسنلزمه بدفع (عشرة شواقل) فورا- غرامة- ثم سنجمع كل هذه الغرامات في صندوق لنصرة اللغة العربية، فمرحبا بكل من يرغب بالانضمام إلى هذه المبادرة، وأرجو منه أن يتصل بي وأن يعرفني على اسمه ورقم هاتفه حتى أضم أسمه إلى هذه المبادرة في الاعلانات القادمة، وسأجتهد أن أواصل الكتابة عن نتائج هذه المبادرة في الأيام القادمة، إن شاء الله تعالى".
وتعامل الموقع العبري الذي كما يبدو ترجم نص المبادرة، بمنطق تحريضي عنصري، رغم أن دعوة الشيخ رائد تهدف للحفاظ على اللغة العربية والهوية ومنع ذوبانها في لغات أخرى.
وبحسب الموقع العبري فقد انضم كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مبادرة الشيخ رائد صلاح.
إلى ذلك زعم، مؤور تسيمح، رئيس منظمة يمينية من جماعات الهيكل، أن الشيخ رائد صلاح يواصل تحريضه وعنصريته ضد المؤسسة الإسرائيلية، وأشار إلى أن مبادرته تذكّر بمراحل سوداء في تاريخ اليهود، ويقصد مقاطعتهم، وطالب الجهات القانونية الإسرائيلية بإعطاء موقفها القانوني من دعوة الشيخ رائد، في تلميح إلى مساءلته بشبهة التحريض.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]