أظهر تقرير صادر عن بلدية يافا تل أبيب تحت عنوان "التربية في يافا - اتجهات وتغييرات من عام 2016 ولغاية 2020"، معطيات مقلقة جداً حول نسبة التحاق الطلاب العرب في المدارس اليهودية الحكومية بالمدينة.
وقد جاء في التقرير أن مدينة يافا فيها 3000 طالب عربي يتعلمون في المدارس الحكومية، من بينهم 50% يتعلمون في أطر ومدارس ليست عربية، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر، وله أبعاد خطيرة على طابع المدينة المستقبلي وعلى شخصية الطالب العربي وهويته وتراثه وحضارته، كما يشكل تهديداً جاداً باغلاق مزيد من المدارس في المدينة بعد اغلاق مدرستي مرساة يافا والزهراء الابتدائية،
وبحسب التقرير فإن أكثر من 60% من طلاب احدى المدارس اليهودية هم من العرب، وعددهم تقريباً 500 طالب عربي، أي ما يعادل مدرسة كاملة، وهذا الأمر يعكس حاجة المدينة الجادة الى مدرسة جديدة تأوي هؤلاء الطلاب بدلاً من التحاقهم في مدارس وأطر ليست عربية.
كما وأظهر التقرير أن مدارس عبرية أخرى بها نسب مرتفعة من الطلاب العرب وصلت الى 43% في احدى المدارس، بينما يتواجد ما نسبته 15% من الطلاب العرب في مدرسة أخرى، حيث يجري الحديث عن المدارس الحكومية فقط.
وتؤكد التقارير الصادرة عن البلدية أن موجة انتقال الطلاب العرب للمدارس اليهودية ستتعاظم وستزداد النسب خلال السنوات القادمة، وعليه فإننا قد نشهد قريباً اغلاق مدرسة ابتدائية أخرى في مدينة يافا، بعد اغلاق مدرستي مرساة يافا والزهراء، وهو ما لوّحت به البلدية في عدة مرات سابقة، وذلك بذريعة قلّة أعداد الطلاب.
وبعد هذه المعطيات الخطيرة، يتوجّب على أهالي المدينة ولجان الآباء أن يهبوا لدفع هذا الخطر عن مدارسنا، وعليهم توفير كافة الامكانيات والسبل لحل هذه الاشكالية والدفع باتجاه تسجيل الطلاب في المدارس العربية بالمدينة، فالعزوف عن تسجيل الطلاب في المدارس العربية يُشكل خطراً حقيقياً تجاه احدى المدارس الابتدائية العربية في المدينة، والتي قد يصدر قراراً باغلاقها في أي وقت.
يشار الى أن مدينة يافا بها 4000 طالب عربي، بينهم 1000 طالب يتعلمون في المدارس الأهلية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]