عندما لا تريد بلدية تل أبيب إغلاق الروضات… موظفو البلدية يتحولون إلى مساعدات بديلات

في محاولة للتعامل مع أزمة النقص الحاد في القوى العاملة داخل رياض الأطفال، طرحت بلدية تل أبيب مبادرة تطلب فيها من أكثر من 12 ألف موظف يعملون لديها التطوّع مرة واحدة أسبوعياً للعمل كمساعدات بديلات، بهدف منع إغلاق المزيد من الروضات التي تعاني من نقص في الطواقم.

وبحسب بيان البلدية الصادر الخميس، فإن الموظفين الذين يستوفون الشروط المطلوبة يمكنهم الالتحاق بالروضات لتعويض غياب المساعدات، في وقت تُغلق فيه يومياً ما يقارب عشر روضات خلال منتصف الأسبوع، ويصل العدد إلى 20 روضة في أيام الجمعة.

اعتراضات واسعة بين الأهالي
لاقى القرار موجة غضب بين أولياء الأمور، الذين عبّروا عن قلقهم من إدخال أشخاص غير مؤهّلين أو غير معروفين للأطفال داخل غرف الروضات، محذرين من تأثير ذلك على شعور الأطفال بالأمان والاستقرار.

خلفيات الأزمة
وذكرت البلدية أنها تمتلك بنكاً من المساعدات البديلات لتغطية غياب الطاقم الأساسي، إلا أن المشكلة الأساسية تكمن في نقص المربيات (المعلمات). فوزارة التربية والتعليم، المسؤولة عن تشغيلهن، لا توفر بديلات عند الحاجة، ما يؤدي إلى إغلاق الروضات عند غياب المربية الرسمية.

وكانت بلدية تل أبيب قد وجّهت رسائل تحذيرية للوزارة خلال الأسابيع الماضية بشأن ما وصفته بـ"انهيار منظومة رياض الأطفال"، مشيرة إلى أن إغلاق نحو 60 روضة أسبوعياً يترك نحو ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات خارج الإطار التعليمي، بما ينعكس سلباً على حياة العائلات وسير العمل في المدينة. وحتى الآن، لم تتلقَ رداً من الوزارة.

رد بلدية تل أبيب
وقالت البلدية إن الهدف من المبادرة هو ضمان استمرار العملية التعليمية في حال غياب المربية بشكل مفاجئ، مؤكدة أن أي موظف سيتم دمجه في الروضات لن يعمل إلا بعد اجتياز فحوصات الأهلية والتدقيق الكامل، وأن دوره سيكون دعماً للطاقم الموجود وليس بديلاً عنه. وشددت على أن الخطوة مؤقتة إلى حين إيجاد حل جذري للأزمة.

موقف وزارة التربية والتعليم
بدورها، قالت الوزارة إن النقص في المربيات محدود ويتم التعامل معه بالتعاون مع السلطات المحلية، مشيرة إلى تخصيص مئات الوظائف الإضافية هذا العام لتعزيز المجال والحد من الشواغر.