قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقرير صحفي لها اليوم الإثنين 3/1/2011م أن هناك مساعٍ متصاعدة من قبل الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية ، تظهر على شكل فعاليات من قبل الجماعات والمنظمات اليهودية ، من أجل تسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ، والتي كان آخرها تنظيم مؤتمر وحفل حاشد يوم الخميس الماضي في غربي القدس للجماعات اليهودية المتدين" الحريديم " ، تخلل إلقاء محاضرات وعرض رسومات ، تجسد بناء الهيكل المزعوم ، وتضمن برنامج المؤتمر الدعوة الى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك ، وحذّرت " مؤسسة الأقصى " أن يكون من وراء مثل هذه الدعوات رئيس الحكومة الإسرائيلية " نتنياهو "، خاصة وأن جماعات يهودية أخرى وجهت في الأيام الأخيرة ، عبر وسائل إعلامها طلباً لـ " نتنياهو " بوفاء لوعد قطعه لهم سابقاً ، بأنه في حالة رجوعه الى سدة الحكم فإنه سيقوم بإقرار وترتيب صلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك .
وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن تياراً دينياً يُطلق عليه " تيار الحريديم " بدأ ينشط بشكل لافت في الأسابيع الأخيرة – على غير عادته – في نشاطات إستهداف المسجد الأقصى وتدنيسه ومحاولة تهويده ، حيث قام عدد من المواقع الإلكترونية التابعة لليمين الإسرائيلي وللتيار الديني اليهودي بنشر أخبار وصور تقول أنه تمّ في يوم الخميس الأخير 30/12/2010م تنظيم مؤتمر كبير حضره الآلاف في " مباني الأمة " في غربي القدس ، خصص من اجل قضية الهيكل ، حضرة تيار " الحريديم " ، وتمحور المؤتمر حول العمل من أجل تفعيل وتنشيط إقامة الهيكل المزعوم ، وتخلل البرنامج عرض شرائح من احد " الربانيم " تجسد إقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى ، خاصة في منطقة " الجامع القبلي المسقوف " ، "مسجد عمر " – على حد قولهم - ، بالإضافة الى عرض شرائح وشروحات عن شعائر تقديم القرابين في مذبح الهيكل ، " كما سيكون قريباً " – بحسب بيانهم - ، واشار التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام التابعة للجماعات اليهودية – أن المؤتمر نظم تحت رعاية البلدية العبرية في القدس / قسم التربية التوراتية .
وقالت " مؤسسة الأقصى " إن هذه المواقع الإلكترونية المذكورة نشرت عددا من الصور الفوتوغرافية التي تبيّن الجمهور اليهودي الذي حضر المؤتمر ، بالإضافة الى اللافتات التي نصبت ، من بينها لافتة ظهر فيها إسم " معهد الهيكل " وهي منظمة تنشط منذ سنين في إعداد أدوات الهيكل المزعوم ، والتي تدعو ايضا الى تسريع بناء الهيكل المزعوم ، كما وينشط هذا المركز في عمليات إقتحام المسجد الأقصى ، ومحاولة إقامة الشعائر التلمودية داخله ، كما ونشرت صور تظهر مجسمات للهيكل ، وأدوات وملابس كهان الهيكل المزعوم ، وما الى ذلك .
في سياق متصل نشرت وسائل إعلام عبرية تابعة لليمين الإسرائيلي ، طلبا تقدم به عدد من نشطاء اليمين الإسرائيلي ، الى رئيس الحكومة الإسرائيلية " نتياهو " ، عبر تصريحات صحفية لهم ، بأن يفي بما تعهد به لهم سابقا ، من إقرار صلاة اليهود في المسجد الأقصى المبارك ، وطالب هؤلاء " نتنياهو" بإصدار التعلميات لوزير الشرطة الإسرائيلية لترتيب أداء اليهود للصلاة داخل المسجد الأقصى .
وقالت " مؤسسة ألأقصى " ان هؤلاء قاموا بنشر نص لرسالة من " نتنياهو " أرّخت في عام 1995 م ، وجهت الى احد نشطاء اليمين الإسرائيلي ، في أنه في حالة رجوعه الى سدة الحكم فإنه سيقوم بإقرار وترتيب إقامة صلاة اليهود في المسجد الأقصى " ، كما وادعى آخر أنه تلقى رسالة او وعد مشابه من "نتنياهو " في عام 2005 م .
هذا وعقبت " مؤسسة الأقصى" على ما ذكر بقولها :" إن هناك جنون إحتلالي إسرائيلي متصاعد لإستهداف المسجد الأقصى ، من اجل تحقيق حلم أسطوري أسود ، متمثلاً بإقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ، وان كل الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى تنضوي تحت هذا المخطط الشيطاني ، ولذلك فإن الوضع مقلق وخطير جدا ، ولقد بات لزاماً العمل من أجل لجم هذه السياسة الإحتلالية الإجرامية بحق المسجد الأقصى والقدس الشريف " .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]