ينشر موقع يافا 48 مجموعة من الصور النادرة يعود تاريخها لعام 1930 وذلك لموسم روبين قضاء مدينة يافا، يظهر فيها جموع من اهالي يافا وخارجها أثناء تواجدهم في منطقة النبي روبين جنوب يافا ويصطحبون امتعتهم ومستلزمات بقائهم في المنطقة لمدة شهر.
كما ويظهر عشرات الخيام التي تم نصبها في المنطقة لبيع المأكولات والمشروبات، واعداد الخبز، وغيرها.
نبذة عن موسم روبين:
كان يبدأ الموسم لدى ظهور أول هلال في شهر آب ويستمر شهراً كاملاً، وكانت تُقام الخيام في السهل المحيط بالمقام ولا سيما عند الجانب الشمالي الغربي، فيما كانت الجمال تشاهد وهي آتية بالعائلات تحمل معها جميع أوانيها ولوازمها لقضاء أيام الموسم الذي اعتبره الفلسطنيين اجازة ممتعة.
كان موسم النبي روبين أكبر الأعياد الشعبية الفلسطينية من حيث حشد وتجمع الناس، إذ كان يشارك فيه كل فئات الشعب الفلسطيني من رفح حتى رأس الناقورة ، ويقال انه أخر سنة أقيم فيها الموسم قبل النكبة شارك فيها عشرات الآف الناس، حيث كانت العائلات تقيم خيامها في قرية النبي روبين قرب البحر وتستمر الإحتفالات وتقديم النذور والموالد لمدة شهر كامل، والنبي روبين أو رؤبين هو أحد أسباط النبي يعقوب عليه السلام، كان هذا العيد بمثابة إحتفالية كبرى أو إجازة الصيف التي يخرج فيها الناس للتنزه ووفاء النذور والتقرب إلى الله، فكانت تقام الصلوات وتذبح الذبائح وتنصب المراجيح وتشاهد قوافل الجمال وفرق الصوفية بعدتها، ويروى عن نساء يافا قول الزوجة لزوجها لتحضه على الذهاب للموسم والمشاركة "يا بتروبني يا بتطلقني".
إحتلت القوات الصهيونية (كتيبة جفعاتي) قرية النبي روبين في 1حزيران 1948 وطردت اهلها منها وطهرتها عرقياً وهدمتها ، ولم يقام الموسم بعد النكبة .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]