أفاد مراسل يافا 48 أن البلدية قررت اغلاق روضتين عربيتين اضافتين في مدينة يافا، وذلك تحت ذريعة قلة أعداد الطلاب المنتسبين اليها.
وستُضاف هذه الروضتين الى الروضات التي تم اغلاقها مسبقاً في مدينة يافا، بذريعة قلة التسجيل فيها، وبسبب تراجع أعداد المواليد في المدينة !، وبالتالي سيتقلص عدد الروضات العربية في مدينة يافا من 11 الى 9 روضات فقط، وهناك مؤشرات تلوح في الأفق حول نيّة البلدية اغلاق روضتين اضافيتين تتبعان لمدارس ابتدائية في المدينة.
وقد تم ابلاغ مديرتي الروضتين بقرار البلدية قبل نحو اسبوعين، وعلى ما يبدو أن هذا الاجراء جاء في اطار مساعي البلدية لتقليص أعداد الروضات العربية الحكومية في مدينة يافا، وتوزيع طلابها العرب على الروضات اليهودية، وذلك في محاولة منها لانقاذ تلك الروضات اليهودية عبر زيادة أعداد الأطفال المنتسبين اليها وتجنّب اغلاقها.
وبعيداً عن انصهار شخصية الطالب العربي واندماجه في الروضات اليهودية، والمخاطر المباشرة والغير مباشرة نتيجة هذه الاجراءات، ما زالت المدينة عاجزة أمام هذا الكابوس الذي أنزلته البلدية على الأهالي عبر سياساتها باغلاق الروضات العربية.
ومن جانب آخر، فقد صرّح بعض رجالات التربية والتعليم في مدينة يافا أن البلدية ماضية نحو تنفيذ سياساتها الرامية لتقليص نفوذ المؤسسات العربية التعليمية بذرائع واهية، وهذه الذرائع قد خلقتها البلدية أصلاً للوصول الى نتيجة مفادها أن أعداد قليلة من الطلاب يتم تسجيلهم في تلك المؤسسات، وبالتالي سيؤثر اغلاق الروضات العربية على التسجيل في المدارس الحكومية الابتدائية مستقبلاً، وبتحصيل حاصل سيُؤدي الى اغلاق مدرسة عربية ابتدائية، وبالتالي نعود الى نفس الأسباب التي أغلقت من وراءها البلدية مدرستي الزهراء ومرساة يافا، وكل المؤشرات تُؤكد أن البلدية ماضية نحو تنفيذ هذا المخطط.
وجاء في تعقيب البلدية "سيتم اغلاق فصول رياض الأطفال بسبب قلة التسجيل فيها، والانخفاض الملحوظ على اعداد الأطفال المواليد، وأولئك الذين تسجلوا فيها سيتم نقلهم الى روضات أخرى".
يشار الى أن عدد الروضات العربية في مدينة يافا خلال عام 2020 وصل الى 14 روضة، وخلال العامين الماضيين قامت البلدية باغلاق 5 روضات عربية، وبقيت فقط 9 روضات تعمل في مدينة يافا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]