صحيح أن اليوم كانت انطلاقة العملية التعليمية بافتتاح العام الدراسي الجديد بحمد الله تعالى، وصحيح أن كافة المقدرات تم استثمارها في المباني وتطوير البنى التحتية والتقنيات للمدارس، ولا ننكر أن هناك ميزانيات تُضخ وامكانيات تُوفر.
لا يمكننا أيضاً تجاهل أن التعليم هو الطريق الوحيد لتنمية الهوية والذات، وهو طريق بناء المجتمعات، فالتعليم يفتح الفرص ويُطلق العنان لشريحة الشباب حتى يحظوا بمستقبل واعد ومزهر، وبالتالي هو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة، وهو المحرك الرئيسي لدفع المجتمعات نحو بر الأمان.
وأمام هذه الكلمات وهذه الحالة الوردية، هناك أمور لا بد لنا أن نذكرها، والتي لا يمكن تجاهلها بعيداً عن تعكير الأجواء وافتتاح العام الدراسي الجديد بيافا:
- لا يجوز لنا أن ننسى بحال أن هناك أكثر من 300 طالب مسربين من الأطر التربوية والتعليمية في المدينة.
- هناك نقص بين 6 الى 7 معلمين في كل مؤسسة تعليمية في المدينة.
- نزوح الطلاب العرب باتجاه المدارس اليهودية في تل ابيب، حيث تشير الاحصائيات أن نحو 600 طالب عربي يتعلمون في المؤسسات التعليمية اليهودية في تل أبيب وضواحيها.
- لا يسمح لأي شخص أن ينسى أو يتناسى أن بلدية تل أبيب أغلقت خلال العامين الماضيين 9 مؤسسات تربوية وتعليمية، من بينها مدرستي الزهراء ومرساة يافا، وهدمت مبنى مدرسة العامرية، وأغلقت 6 روضات.
- التحصيل العلمي لطلاب المدينة في البجروت لا تتعدى نسبته الـ75%.
- 82% من طلاب الابتدائية العرب مستواهم منخفض باللغة الأم، وذلك وفقاً لصحيفة "كالكاليست".
- نقص حاد في الغرف التدريسية والتعليمية في مؤسساتنا التعليمية.
- نقص في مؤسسات التربية الخاصة في المدينة.
- نقص في جودة التدريس والتعليم، ونقص في الابتكار التربوي وهيمنة نموذج لا صلة له بحياة الطالب ومستقبله.
- نقص في التخصصات العلمية كالكيمياء والفيزياء والتخصصات العلمية الأخرى.
- نقص حاد في فهم متطلبات الطالب الاجتماعية والانسانية والتعليمية من قبل الأهل يرتقي الى الاهمال والتقصير.
- نقص في مساعدات الروضات.
- وأخيراً، نقص في جودة المعلمين في تعليم العلوم الدقيقة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]