ما زال موقع يافا 48 مستمر معكم في نشر مختارات من أجمل القصائد، مع مقاطع جوية ساحرة لمدينة يافا، وهذه المرة نستمع لقصيدة "تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ" للامام علي ابن ابي طالب والتي يقول فيها :
*تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ
وقلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ*
*وأسلمني الزمانُ إلى صديقٍ
كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ*
*وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ
و لكن لا يدومُ له وفاءُ*
*أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ
وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ*
*يديمونَ المودة ما رأوني
و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ*
*وان غنيت عن أحد قلاني
وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ*
*سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي
فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ*
*وَكُلُّ مَوَدَّة ٍ للِه تَصْفُو
وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ*
*وكل جراحة فلها دواءٌ
وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ*
*ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ
كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ*
*اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ
ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ*
*إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى
بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ*
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]