رفضت جامعة تل أبيب طلب تنظيم معرض للكتاب العربي، الذي تقوم عليه حركة "جفرا"-التجمّع الطلابيّ في جامعة تل أبيب للعام الرابع عشر، إثر ضغوطات من حركة "إم ترتسو" العنصرية.
وادّعت الجامعة أنّ المعرض يحوي مواد تحريضية، رغم عدم معرفتها بالكتب المعروضة أصلا. وطلبت الجامعة أنّ على "جفرا" أن تتوجه إلى الشرطة بهذا الطلب لا إلى الجامعة، رغم أن الجامعة التي هي المسؤولة بشكل حصري عن كل النشاطات في الحرم الجامعي وفق لقوانين الجامعة الداخلية.
وأكدّت "جفرا" في بيانها أنّ جامعة تل أبيب التي تتباهى بكونها "ليبرالية" وتناضل من أجل "الديمقراطية" هي ذاتها التي تقمع الطلاب الفلسطينيين وتعمل على ملاحقتهم وضرب النشاط الوطني في الجامعة، وهو ما يعكس بشكل واضح العنصريّة والتمييز الذي تُوجّه من وقّع على رفض إقامة معرض للكتاب العربي في الجامعة.
وأضافت "جفرا" أنّها ترى في هذا الرفض تصعيدًا خطيرًا ومؤشرًا على تنامي العنصرية ضد العرب في الجامعات العنصرية ولتكبيل نشاطها السياسي والثقافي في الجامعة وبين الطلاب العرب بشكل خاص.
وتابعت "جفرا" أنّ رفض مجرد تنظيم معرضٍ للكتاب العربي يتم الموافقة عليه بشكل سنوي يتخلّل كتبا فنية وثقافية وسياسية، يؤكد أن هناك قرارًا واضحًا بتكبيل نشاطنا من قبل الجامعة، كما تفاجأنا من طلب جامعة تل أبيب أنه لا يمكن تنظيم أي معرض للكتاب داخل حرمها الجامعي، وبل تقترح مكانا آخر غير ملائم وتشترط تنسيق مع الشرطة.
من الجدير بالذكر أنّه، وقبل أسابيع معدودة، توجّهت حركة "إم ترتسو" إلى جامعة تل أبيب بطلب حظر حركة "جفرا" ومنع نشاطها بالجامعة، وهو ما ردت الجامعة برفضه وعدم قبوله، ولكن هذا الرفض لنشاط طبيعي مثل معرض الكتاب هو مؤشر أنّ الجامعة تأخذ توصيات "إم ترتسو" بالحسبان رغم رفضها عبر الإعلام وقتها.
وأنهت "جفرا" أنّ هذا المنع لا يمكن أن يمر مر الكرام، ونحن بدورنا سنفحص كافة الإمكانيات القضائية والإجرائيّة لضمان حقنا في العمل الطلابي الذي يسعى لخدمة طلابنا وتوفير حيز ثقافي وطني عربي داخل الجامعات الإسرائيلية، كما يتابع مركز "عدالة" الموضوع منذ أيام وسنعمل على الاستئناف على هذا القرار.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]