هدد قادة منظمي الاحتجاجات على التعديلات القضائية بشلّ مناحي الحياة في البلاد بعد غد الثلاثاء، إن مرر الائتلاف الحاكم مشروع قانون يقلص قدرة المحكمة العليا على إلغاء قرارات صادرة عن الحكومة ومؤسساتها، استناداً إلى “حجة المعقولية”.
ويتوقع أن يطرح مشروع القانون غداً الاثنين للتصويت عليه في الكنيست بالقراءة الأولى، وسط توقع أن يحظى بدعم الأغلبية المطلقة من نواب الكنيست.
ونقلت قناة “كان” التابعة لسلطة البث الإسرائيلية عن قادة الاحتجاجات، قولهم إنهم سيعملون على تشويش مظاهر الحياة بشكل كامل في إسرائيل يوم الثلاثاء، في حال تمرير مشروع القانون.
وتوعد قادة الاحتجاجات بتحويل يوم الثلاثاء إلى “يوم الشلل الوطني”، في إشارة إلى العزم على قطع الطرق، وتحديداً المؤدية إلى المرافق العامة والحيوية في جميع أرجاء البلاد.
وحسب ما ذكرته القناة، فإن قادة الاحتجاجات سيعملون بعد ظهر الثلاثاء على إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار “بن غوريون”، المطار الرئيس في البلاد.
من ناحيته، رفض وزير التعليم الليكودي، يوآف كيش، استئناف المحادثات مع المعارضة بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن التعديلات القضائية.
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش اليوم، أضاف كيش أن المعارضة بقيادة يئير لبيد، زعيم حزب “ييش عتيد”، وبني غانتس زعيم “المعسكر الرسمي”، حرصت فقط على إضاعة الوقت، مشدداً على أنه لا حاجة للعودة مجدداً إلى ديوان الرئاسة لاستئناف المحادثات معها.
إلى ذلك، قال لبيد إنه يراهن على بعض القيادات داخل الائتلاف الحاكم، لافتاً إلى أن هؤلاء يدركون أن إسرائيل تتجه إلى “كارثة”.
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش، أضاف لبيد أن المعارضة تجري اتصالات سرية مع قيادات في الائتلاف تعارض خطة التعديلات القضائية كما طرحت.
وتوقع لبيد تمرير مشروع القانون المتعلق بتقليص الاستناد إلى “حجة المعقولية” في القراءة الأولى، لافتاً إلى أن القيادات داخل الائتلاف التي تتحفظ على التعديلات القضائية، لن تسمح بتمرير المشروع في القراءة الثالثة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]