صادقت الهيئة العامة للكنيست ، الليلة الماضية ، بالقراءة الأولى على قانون اساس : الحكم (تعديل رقم 5) - حجة المعقولية ، من قبل لجنة الدستور والقانون . أيد القانون 64 عضو كنيست مقابل 56 معارضا.
وجرى التصويت في ظل دعوة رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ الليلة الماضية للعودة إلى المحادثات قبل "يوم التشويش" المتوقع اليوم.
ينص مشروع القانون الخاص بإلغاء "حجة المعقولية " على أن المحكمة لن تكون قادرة على التعبير عن النقد القضائي باستخدام حجة معقولية على قرارات الحكومة والمسؤولين المنتخبين. وتعتزم لجنة الدستور الاجتماع في وقت لاحق اليوم لمناقشة تقدم التشريع وإعداد الاقتراح للقراءة الثانية والثالثة. وقال وزير القضاء ياريف ليفين ، الذي اختتم المناقشات التي استمرت خمس ساعات ، أن القانون "يعيد إسرائيل إلى صفوف الدول الديمقراطية - ويتماشى مع ما هو متعارف عليه في العالم الديمقراطي بأسره".
وقرأ ليفين تصريحات من الماضي لعضو الكنيست زئيف إلكين وعضو الكنيست جدعون ساعر حول حجة المعقولية وتساءل: "إلى أي مدى يمكن ، باسم معارضة نتنياهو ، استعباد كل شيء ؟ المعارضة تريد ان يقرر القضاة ما هو معقول بدلا من الشعب ". وأردف :"المحكمة لديها وستظل لديها كل الأدوات اللازمة لإلغاء قرار أو تعيين تم خلافا للقانون. هل هذه نهاية الديمقراطية؟ هل هذا مبرر للدعوة للعصيان؟"
من جانبه ، قال رئيس المعارضة يائير لبيد من على منصة في الكنيست : "قولوا الحقيقة - هذا قانون ينص على أنه سيكون من الممكن تعيين مجرم مُدان كوزير ، وأنه سيكون من الممكن إصدار أوامر بالسجن لأي شخص يعارض هذه الحكومة ، وأنه سيكون من الممكن إقالة المستشارة القضائية للحكومة ". وأردف لبيد : " على من هذا الكلام ؟ ما علاقة هذا بمعيشة مواطني إسرائيل وأمنهم وعلاقاتنا مع العالم التي تقومون بتدميرها؟ لقد وقفتم هنا على المنصة وأقسمتم على حماية شعب إسرائيل واليوم تكسرون هذا الأمر برمته".
من جانبه ، قال أفيغدور ليبرمان ، رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" ، إن القانون الذي تمت المصادقة عليه في القراءة الأولى "غير معقول ويشكل ضررًا خطيرًا للديمقراطية". وقال إن " القانون يهدف إلى إعادة آريه درعي واستقرار الائتلاف لفترة طويلة".
وقال زعيم المعارضة ، لبيد : "مثل اللصوص في الليل ، أقرت الحكومة إلغاء حجة المعقولية وأثبتت أن لا شيء يهمها سوى قوانين الفساد المناهضة للديمقراطية. المعركة لم تنته ولن نتخلى عن قيم إسرائيل. الملايين من الإسرائيليين سيخرجون إلى الشوارع ليقولوا (لا نستسلم)".
هذا وقبل بدء المداولات في الكنيست ، حاول محتجون الصاق انفسهم بالأرض عند مدخل قاعة الهيئة العامة للكنيست من أجل اغلاقها. وقد تم القيام بإخلائهم من المكان من قبل حراس الأمن بعد وضع الغراء على الأرض وتم اعتقال عشرة منهم. وصرح المكتب الاعلامي للكنيست أنه "نظرا لخطورة الحادث غير المسبوق الذي وقع عند مدخل الهيئة العامة للكنيست والمحاولة الواضحة للمس بالنظام العام والعملية الديمقراطية ، تم رفع شكوى بشأنها إلى الشرطة ".
واحتجاجًا على هذا التصويت تنطلق اليوم الثلاثاء مظاهرات واحتجاجات ضخمة في كافة انحاء البلاد، منها في مطار بن غوريون وفي كافة مجمعات بيج ومواقع أخرى بينها مفترقات هامة، إذ تنطلق الاحتجاجات منذ ساعات الصباح وتستمر حتى ساعات المساء للمظاهرة الكبرى في كابلان بتل أبيب.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]