تبتعد العباسية عن يافا 13 كيلومتر كانت القرية قائمة على أرض مستوية في السهل الساحلي الأوسط، وكانت طرق عدة تصلها بيافا واللد والرملة. وكان خط سكة الحديد، الممتد بين يافا واللد يمر جنوبي القرية مباشرة، ويقع مطار اللد على بعد 4 كلم إلى الجنوب منها.
وقد كانت القرية تدعى يهود في العهد القديم، وكانت تحت سيطرة قبيلة دان. في سنة 1932 أعاد سكانها تسميتها العباسية إكراما لذكرى شيخ يدعى العباس مدفون هناك، وإشارة إلى الخلافة العباسية أيضا.
وقد كان سكان القرية في ذلك الوقت من المسلمين باستثناء عشرين مسيحيا. وكان فيها مسجدان ومدرستان. كما أنشاً سكان العباسية ناديا ثقافيا اجتماعيا، كان يعنى بمكتبة وبفريق لكرة القدم. يضاف إلى ذلك أن الحكومة عينت منسكان القرية أعضاء في المجلس البلدي الذي أسس سنة 1945، وأوكلت إليه مهمة تحسين الخدمات الاجتماعية وتعبيد الطرق. شنت عصابة الإرغون هجوما على يافا، بدا في 25 أبريل/ نيسان 1948.
وبعد أربعة أيام سيطر لواء ألكستروني، التابع لعصابة الهاغاناه، على المنطقة المحيطة بالعباسية في سياق عملية حمتيس. وقد احتلت عصابة الازغون القرية نفسها في 4 مايو/أيار، في اطار الخطة العامة لعصابة الهاغاناه من أجل طرد السكان الفلسطينيين من المنطقة الساحلية بين تل أبيب ومستعمرة زخرون يعقوف اليهودية جنوبي حيفا. بقيت القرية بعد ذلك بد العرب مدة شهر. وعندما انتهت الهدنة، وقعت القرية مجددا في يد الاحتلا خلال عملية داني..
التعليقات