كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان إخباري اليوم الخميس 13/1/2011م أنّ المؤسسة الإسرائيلية بدأت بإقامة فندق سياحي تهويدي فوق مقبرة القشلة الإسلامية التاريخية الواقعة ملاصقة مع المسجد الكبير في يافا ، وذلك بعد أن قامت بجرف وإخفاء عشرات القبور الإسلامية التي كانت تتواجد في المقبرة ، والتي كانت "مؤسسة الأقصى " قد كشفت عن وجود عشرات القبور الإسلامية في الموقع المذكور ، حيث قامت فيما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسلامية " بعمليات حفرية تمّ خلالها نبش وانتهاك حرمة العديد من القبور في مقبرة القشلة والتي تعتبر جزء من مقبرة البرية التاريخية ، دفن فيها المسلمون من الفترة المملوكية وحتى الفترة العثمانية ، وأكدت "مؤسسة الأقصى" في تقريرها أنها ولدى زيارة ميدانية قام بها طاقمها بعد ظهر اليوم كشف ان شركات إسرائيلية بدأت بأعمال إنشائية كبيرة من جرف وحفريات وصبّ باطون على مساحة واسعة من مقبرة القشلة ، بواسطة معدات ثقيلة من جرافات وحفّارات ، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى "مؤسسة الأقصى" فإن الفندق سيقام على عدة طبقات فوق الأرض وأخرى تحت الأرض ، الأمر الذي يعرض المقبرة الى الإندثار والتدمير الكامل ، بالإضافة الى أنّ بناء مثل هذا الفندق سيأثر سلباً على قدسية المسجد الكبير الملاصق لموقع المقبرة .
وقد قام اليوم طاقم من "مؤسسة الأقصى" بتفقد المقبرة ، وقد ضم الوفد كل من الحاج سامي رزق الله ابو مخ – مسؤول لجنة المقدسات في "مؤسسة الاقصى "- والسيد عبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في " مؤسسة الأقصى " – حيث قاموا بجولة ميدانية في كل أنحاء المقبرة ، وشاهدوا كيف تمّ إخفاء الكثير من القبور التي كانت متواجدة في المقبرة ، ووجود آليات حفر كبيرة تقوم بعملية حفر ، وأخرى تقوم بعمليات لصبّ الباطون ، ولم يرَ أي أثر للقبور أو علاماتها أو رفاتها في موقع المقبرة ، ويبدو انها جرفت أو أخفيت وتمّ طمسها بالكامل .
وقال الحاج سامي رزق الله :" هذه جريمة كبرى بحق أحد المقابر الإسلامية التاريخية في يافا ، ولقد حاولنا في "مؤسسة الأقصى" على المستوى القضائي والشعبي منع إقامة هذا الفندق فوق المقبرة ، لكن جميع أطراف المؤسسة الإسرائيلية تساوقت فيما بينها لتنفيذ هذه الجريمة بحق أموات المسلمين ، ورغم كل ذلك فإننا سنقوم على عجل ببحث ما يمكن القيام به من أجل وقف الإنتهاك الحاصل بحق مقبرة القشلة " .
أما الحاج محمد أشقر – المندوب المحلي لمؤسسة الاقصى في يافا وعضو إدرارة "مؤسسة الأقصى"- فقال :" نحن نحمّل المؤسسة الإسرائيلية بأكملها وعلى وجه الخصوص بلدية تل ابيب مسؤولية هذه الجريمة ، التي تضاف الى السجل الإسود للإجرام الإسرائيلي بحق مقدساتنا وأوقافنا ، وستظل هذه الجرائم وصمة عار على المؤسسة الإسرائيلية وبلدية تل ابيب ، ومن الصعب جدا علينا أن نرى كيف تداس كرامة أموات المسلمين ، وكيف تدمر القبور ، وكيف يحاولون النيل من قدسية المسجد الكبير أيضا ، ولكن مع كل ذلك يظل حقنا أقوى من باطلهم ومن جرائمهم ، ولن نتردد يوما من الأيام بمواصلة جهودنا للدفاع عن مقدستنا كل مقدساتنا " .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]