بيان أول: لجنة الآباء المحلية في يافا : رمضان شهر السعي والكسب لا كسل ولا خمول" كفى

وصل موقع يافا 48 بيان أول صادر عن لجنة الاباء المحلية في يافا تحت عنوان " شهر رمضان سعي وكسب لا كسل ولا خمول" تتعهد بالعمل على كبح جماح ظاهرة التغيّب عن الفصول الدراسية أو التأخير في رمضان. ظاهرة طفت على السطح وبدت تعطّل العملية التربوية في المدينة مدة شهر كاملة كل هذا أمام مرأى ومسمع الجميع دون ان تحرك هذه الظاهرة ساكنا. بيان موجه إلى الاهالي في عدم التعاطي مع إلحاح أبنائهم في الجلوس في البيوت في شهر رمضان او التغيّب. وقد أضحت العملية التعليمية في شهر رمضان في إجازة بدعوى رمضان وصيام.

وقد جاء في البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيــــــــــان

صادر عن لجنة أولياء الأمور المحلية في يــــــافــــــا

"رمضان شهر سعيٍ وكسب لا كسل وخمول"

أولياء الأمور الكرام،،،

تحية طيبة وبعد،،،

إننا في لجنة أولياء الأمور المحلية المكونة من ممثلين عن الغالبية العظمة من لجان أولياء الأمور المدرسية في مدينتنا الحبيبة، ليسرّنا أن نحيطكم علما بأننا قد باشرنا عملنا منذ فترة يسيرة بلقاءات عمليّة متعددة ومثمرة، مستشعرين بثقل الأمانة الملقاة على عاتقنا بأن نكون صوتاً لكم وأن نقود وإياكم حراكاً إيجابيّاً، فعّالاً داعماً ومسانداً للعملية التربوية والتعليمية في مؤسساتنا التربوية التي يراودها فلذات أكبادنا. وفي هذا السياق قد وضعنا ضمن رؤيتنا أهدافاً وضعناها ضمن برنامجنا السنوي أهمها: العمل على تعزيز مكانة المعلّم والمربّي في المجتمع اليافاوي، تعزيز الهوية والانتماء، ضبط سلوكيات أبناءنا في الحيّز العام والمؤسسات التربوية، تنمية الثقافة العامة لدى أبنائنا ومأسسة عمل اللجنة.   

ومن منطلق هذه الأمانة ومعايشتنا واطلاعنا على حال الأبناء والعملية التربوية في شهر رمضان في سنوات طويلة ماضية ارتأينا أنه لا بد لنا من قول كلمة واضحة إيزاء ظاهرة التغيّب الشبه جماعي عن مقاعد الدراسة في شهر رمضان فنقول – كفى!

إن المسؤولية الأكبر على هذه الظاهرة المقلقة ملقاة علينا نحن أولياء الأمور – جميعاً - إذ لا يصح أن نتعايش مع هذه الظاهرة وكأنها سيرورة طبيعية ومقبولة في شهر رمضان المبارك البتّة. إن الشفقة والرحمة بأبنائنا لا تعنيان الاستسلام للسُبات والنوم وقت الدوام المدرسيّ. إن مصلحة أبنائنا في الالتزام بالدراسة وتحسين تحصيلهم العلميّ تستوجب أن نضع حدّا لهذه الحالة الكارثيّة.

أهلنا الأعزاء، أصل التربية هو القدوة الحسنة فلذلك حذار أن نجسّد بأنفسنا النموذج الخاطئ لمعايشة رمضان فنذوّت ذلك في نفوس أبنائنا، فشهر رمضان شهر تخلّ عن المثبطات والمعوّقات وشهر جد واجتهاد وانتصارات لأمتنا الإسلامية كما وردنا عن أسلاف أمتنا وعن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم.

الواقع يؤكد ان الانقطاع عن المقاعد الدراسية يشكل عقبة كبير في تجديد العملية التدريسية  وانعكاساتها السلبية. لا تكون معول هدم لمستقبل أبنائكم،تابعوا تحصيلهم الدراسي، كونوا على تواصل مع المربين والمدرسة ،كونوا أصحاب توجه إبجابي مع الطواقم التعليمية،لا تستسلموا لأبنائكم...!

وعليه، فإننا نطلق مناشدة لكم أنتم أولياء الأمور، بالعمل على الحد من هذه الظاهرة المدمّرة. فيها تعطّل المدارس وتتأخر العملية التربوية بدعوى صيام وتعب. وندعو الاهل أخذ هذه المهمة في اولوياتهم. كما ونناشد جميع العاملين في سلك التربية والعليم في المدينة بأن يكونوا عونا لأولياء الأمور والطلاب لأجل التخلّص من هذه الظاهرة والعمل على الحدّ بكل ما أوتيتم من أدوات مهنيّة وصلاحيّات تأديبية أو تحفيزيّة. كما ونعدكم أننا أخذنا على عاتقنا التعامل بطرق مختلفة ومتنوعة للإسهام بتحقيق هذه المصلحة لأبنائنا ومدينتنا الحبيبة فيما في ذلك التواصل مع كافة المدارس في المدينة خلال الأيام القادمة.

ختاماً، نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يبارك لنا فيه.

مع فائق الإحترام ،،،

لجنة أولياء الأمور المحلية   يــــــــــافـــــــــا