بالفيديو: الحلقة الأولى من سلسلة "كيف نستقبل رمضان" مع فضيلة الشيخ سليمان سطل
محمد عكيلة
2013-07-07 11:41:00
يقدم موقع يافا 48 لمتصفحيه الكرام الحلقة الأولى من سلسلة "كيف نستقبل رمضان" مع فضيلة الشيخ سليمان سطل إمام مسجد النزهة بمدينة يافا، حيث يتحدث الشيخ خلال الحلقة الأولى عن شهر رمضان ولماذا فضله الله بين الشهور، وكيف يجب على المسلم أن يستغل هذا الشهر في العبادة والأعمال الصالحة.
ويقول فضيلته "يقول الله سبحانه وتعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" ، ويقول عزّ وجل "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ، شهر رمضان، شهر الخير والبركة والرحمة، شهر التوبة والغفران، شهر الصيام والقيام، شهر الجود والكرم الذي أكرم الله تعالى به أمة الإسلام، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا كان أول ليلة من رمضان، صُفدت الشياطين، وغلقت أبواب النار، فلم يُفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ من قبل الله تعالى يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة"، هكذا يقبل علينا رمضان ونقبل نحن على رمضان، تفتح أباوب الجنة وتغلق أبواب النار، تُصفد الشياطين، ينادي منادٍ يخاطب المؤمنين أن اقبلوا على الله بالأعمال والتوبة بالعبادة، بالطاعة، فهذه فرصتكم يا عباد الله، ويقول عليه الصلاة والسلام "من صام رمضان ايماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه"، هذه فرصتك أخي المسلم، هذه فرصتك يا اختي المسلمة، مغفرة الذنوب أسمى ما يتمناه المؤمن أن تُغفر ذنوبه وأن يُقبل على الله تعالى وقد غُفرت ذنوبه لينال رضوان الله في الدنيا والآخرة، ويبعد عن النار وعذاب الله، يقول النبي عليه الصلاة والسلام "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً".
واضاف الشيخ سليمان "ينبغي على المسلم أن ينتهز هذه الفرصة التي أتيحت له وهي قرب دخول شهر رمضان المبارك، ليصلح ما بينه وبين الله، وليتوب من زلاته وليتسفيد من هذا الوقت الذي هيأه الله تعالى له، وليصلح كذلك ما بينه وبين الناس، لذا أخي المسلم عليك أن تستعد لرمضان، والاستعداد لرمضان يكون بأمور نذكرها بإيجاز لعلنا بإذن الله ننتفع بها".
وأوضح "أولاً الفرح بنعمة الله تعالى، فهذه نعمة أنعمها الله تعالى على عباده، نعمة شهر رمضان، نعمة شهر التوبة، نعمة شهر الغفران، ثانياً: الابتهال إلى الله والدعاء أن يبلغك الله رمضان، فكم من أناس كانوا بيننا في رمضان الماضي والآن انتقلوا إلى عالم الآخرة، اما الأمر الثالث فهو تفريغ النفس من الشواغل ومن أمور الدنيا والتفرغ للعبادة والصيام والقيام وقراءة القرآن وصلة الأرحام وأعمال البر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم الانشغال بما يضيع الوقت هباءً بلا فائدة، وليس آخراً، لابد للمسلم وللمسلمة أن يتعلم أحكام الصيام، إن الله يُحب أن تعبده بما أمر، ولا بد للمسلم أن يتعلم أحكام الصيام وشروطه وسننه وفرائضه ومكروهاته ومبطلاته، واليوم تقام بفضل الله حلقات ودروس لأحكام الصيام، فبادروا إليها أيها الأخوة، فلا بد أن تتعلموا أحكام دينكم، لا بد أن نعبد الله عزّ وجل بإخلاص لله ثم العمل بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصلاة والصيام والقيام وأن يجعلنا من عتقاء شهر رمضان وأن يأتي علينا رمضان ونحن في أحسن حال وأهدأ بال وأن يرفع عن أمتنا ما بها من ظلم وبغي وعدوان، وأن يهدي أبنائنا وشبابنا وبناتنا وشاباتنا إلى الخير والهدى والصلاح والإستقامة وأن يحفظ بلدنا وأهلنا إنه ولي ذلك والقادر عليه".
التعليقات