مقال "عاد إليك رمضان فاغتنمه" بقلم: الشيخ أبو مصعب أبو زيد
يافا 48
2013-07-08 13:35:00
.jpg)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلّ الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد,
يا أهل يافا الحبيبة خاصة والمسلمين عامة, ها هو العمر يمضي تطويه الأيام والسنون, يمضي سريعًا لا ينتظر آملًا ولا يعبأ بالأماني والأحلام,واليوم الذي يغادرنا لا يعود إلينا كما روي عن الحسن البصري أنه قال" ما من يوم ينشقُّ فجره إلا ويُنادي : يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد ، وعلى عملك شهيد ، فتزوّد منِّي فإني إذا مضيتُ لا أعود إلى يوم القيامة "
وكثيرًا منا من تشابهت أيامهم فهي في العدد أيام لكنها في المضمون يوم واحد يتكرر لا يحاول الإنسان أن يغير نفسه إلى الأفضل, ويبقى يجري وراء آمال وأحلام وتسويفات لا نهاية لها,وكأنه قد ملك عمره إلى الأبد,وكلما هزه موت صديق أو قريب سرعان ما يعمد إلى إقناع نفسه بأن ما أصاب غيره لن يصيبه,وهكذا يمضي الإنسان مخادعًا لنفسه فارًا من الحقيقة الواقعة,والله سبحانه تعالى يقول "لْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ" فإلى أين المفر إن لم يكن من الله إليه.؟
وها نحن نُمنح فرصة أخرى ويكرمنا الله بأن نحيا وندرك شهر رمضان,شهر التوبة والمغفرة والبركات.
فهلموا إخواني واخواتي إلى التقرب من الله والإجتهاد في العبادة والطاعة,وأقبلوا بصدق إلى الله قبل فوات الأوان, وسارعوا في الندم والتوبة على كل ما اقترفتموه من معاصي في حين غفلة فأبواب التوبة مفتوحة على مصراعيها, فهيا ارتعوا فيها وتمتعوا ولا تضيعوا تلكم الفرصة التي مُنحتموها من جديد فربما لا تُمنحوها مرة أخرى.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يحرمنا وإياكم نعمة الإيمان ولذته إنه سميع مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أخوكم في الله أبو مصعب أبو زيد .
التعليقات