السبت ، 15 جمادى الآخر ، 1447 - 06 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

ولنا كلمة .. نتطلّع الى تعزيز مكانة مؤسسات المدينة وتجديد الهمّة وتكثيف النشاط

يافا48 2024-07-05 07:23:00
حال مؤسسات المدينة لا يبشر بخير! ربما الركود والتثبيط وعموم الأجواء التي خيمت علينا منذ بداية الحرب طغت على النفوس فنالها نصيب آخر من تثبيط العزائم وتراجع في الأداء.
 
ونحن إذ نتناول من خلال كلمتنا هذه حاجة المدينة إلى إعادة تفعيل دور مؤسسات المجتمع برمتها. تلك المؤسسات التي نشأنا على وجودها، واستفدنا من حراكها. فضلا عن دورها الريادي على المستوى العام في صقل الوعي الجماعي وحفظ الهوية، وتعزيز الانتماء. وما نحن إلا براعم غرس تلك المؤسسات شئنا أم أبينا.
 
ظروف المدينة منذ سنوات السبعين من حيث الضائقة السكنية وغيرها من ملفات المدينة، فرضت تأسيس مؤسسة الرابطة لرعاية شئون عرب يافا حتى أضحت أكبر وأهم مؤسسة يافيه. تدير أكبر ملفات المدينة وأعظمها، فكان دورها تاريخيا في حفظ الوجود العربي، من خلال مشاريع صيانة البيوت وتعزيز الهوية العربية اليافية في كافة المحافل والمنابر.
 
وسيرا مع قضايا المدينة الحالكة، ورفع منسوب الوعي، والحراك الديني، المتمثل بالصحوة الإسلامية. رشح منه وعي متكامل، في إحياء دور المساجد والاوقاف. واستعادة ما تبقي من من الاملاك المسلمة من خلال محاربة لجنة الأمناء في حينه. فكان تأسيس الهيئة الإسلامية المنتخبة واقع حتميٌّ لمجتمع مسلم يسعى إلى الحفاظ على وجوده وهويته. لم يكن تأسيسها مجرد تأسيس مؤسسة عادية. إنما عبقرية وفهم مستفيض ألقى بظلاله بانتعاشه الحراك الاجتماع والسياسي والديني. فكان دورها بطوليا وحراكها مبارك وتاريخيٌّ.
 
ومع المتغيرات الاجتماعية والسياسية نشأت لنا مبادرات ثقافية وشبابية حيوية منها ما تلاشى ومنها ما لبث يلفظ أنفاسه الأخيرة. 
 
وما يستوجب النهوض من أجله وتنبيه الضمائر الحيّة. هي إحياء تلك المؤسسات من جديد. فالحاجة التي من أجلها تأسست تلك المؤسسات ما زالت تتعاظم يوما بعد يوم. والقضايا المصيرية تلوّح بمزيد من الضياع وغياب للوجود.
 
إذا. هي صرخة يقظة بوجه كل واحد فينا أن يهب بدوره، ومن مكان مسؤوليته لنصرة مدينته. تماما كما هي نداءات الساعة. وهي دعوة إلى إعادة هيكلة تلك المؤسسات وتنظيمها من جديد. إحياءً يرتقي بمستوى الأوضاع التي نعيشها. يرفع من منسوب الوعي من جديد،  ويشحذ همم تراخت. ويحي نفوسا تشتاق إلى ان يختم الله أعمارهم بالمواقف النبيلة والشجاعة. فالناس في زماننا تموت مرفوعة للرأس والهامة، نالت من ربها الرضوان والاستقامة. ستلقى حتما ربا راضٍ غير غضبان.
 
علينا فورا درء العصبيّة القبلية، وضخّ دماء جديدة في تلك المؤسسات. فالساعة ساعة انضباط وثبات. والأيام أيام عصيبة، تستوجب الحراك والنشاط. والمؤسسات يافا بحاجة إلى انتفاضة واعدة وعقول مستنيرة ورشيدة، تنظم الصفوف وتعيد حيوية تلك المؤسسات العريقة.
comment

التعليقات

10 تعليقات
إضافة تعليق

خليلي

2024-07-06 17:48:57

يشار الى ان لجنة الوقف الاسلامي تنشر بيانات على هذا الموقع وعلى صفحة الفيسبوك وتشارك المجتمع اليافي بكل جديد وان شاء الله الشهر الجاري سيعقد اجتماع عام

إضافة رد

حسنة

2024-07-06 06:38:28

المقال يبعث بالامل وهذا هو المطلوب يا عالم

إضافة رد

امل

2024-07-06 06:37:06

المقال رائع وحكيم شكرا للموقع على الكلمة الحلوة

إضافة رد

أبو خليل

2024-07-06 06:36:17

اعتقد ان كفاءات يافا انانية . كل الذين كانوا في واجهة المشهد اليافي كانوا من الطبقة المتوسطة وقد أدوا دورهم مشكورين عليه . غيرهم كان مجرد ورقة في مهب الريح. أسفي على من يقف على راس الهيئة الاسلامية . لا رؤية ولا اداء وهم ولجنة الامناء في صراع منذ توليه المنصب... لا اعلم لماذا هذا العداء ؟!!!! النفوس تعبانه بحاجة إلى تغيير

إضافة رد

محبط

2024-07-05 11:09:59

كنت ناشط في عديد من المؤسسات والأطر الفعالة في المدينة مدى سنوات في حياتي ويؤسفني أن أقول أن المجتمع اليافاوي غير قادر على تفعيل هذه المؤسسات لأسباب عدة: جهل وسطحية اهتمامات قطاع كبير من مجتمعنا، حتى الأكاديميون قد يكون عندهم علم في مجال اختصاصهم لكن وعيهم الإجتماعي والسياسي متدني وبعيد كل البعد عن دفعهم للتحرك من أجل مجتمعهم؛ هوى التثبيط وجلد الذات؛ هوى الأنا والمركزية في العمل. وشكرا.

إضافة رد

حسنة

2024-07-05 10:53:17

انا مش فاهم وين باقي الكفاءات في البلد يخرب بيتكم شو همل .. بس يافا 48 بيكتب ويشير إلى الامور المهمة؟!!!

إضافة رد

إلى الاخ أبو محمود من أبو عمر

2024-07-05 10:50:59

اعترف ان المقال ممتاز وفي مكانه بل يقشعر بدني فالناس في زماننا تموت في عداد الشهداء والصالحين ونحن إذا استتمر حالنا دون يقظة سنوت مثل الجيفة. انت أخي ابو محمود تشخص المشهد وكلنا نعترف به ولا غبار عليه . النهوض النهوض فورا وإيانا النظر إلى الوراء ممن نصبوا أنفسهم اوصياء علينا أخذوا يوزعون شهادات الشرفة والعمالة على الناس فجعلوا من المدينة فتاتت من فتات فتشرذمت المدينة. علينا النظر إلى الامام . حال الرابطة بما وصفت بائس وحال الهيئة أكثر بأسا . وحال الحركات الاسلامية التي بقيت حركة وتساقطت الاسلامية سيء . وغيرها الكثير . إحياء الرابطة فيه مصلحة ليافا وشبابها وإصلاح الهيئة الفوري فيه مصلحة وكذا باقي المؤسسات. الدنيا اقتربت على الفناء لنجعل من خواتيم اعمالنا ما يعتز به غيرنا بدلا من الإرث الفاسد الذي قد نورثه للأجيار .

ابو محمود

2024-07-05 11:03:37

الاخ العزيز ابو عمر ، نعم وللاسف الوضع سيئ ومن اوصلونا لهذا الوضع ومتمسكين بمناصبهم التي حولوها اداة لمصالحهم او مصالح اسيادهم لن يقبلوا ولن يسمحوا للقدرات الشابة الرقي بهذه المؤسسات . وضعنا اسوء مما نعتقد ، فانك ان ناقشت او عارضت او انتقدت احد هؤلاء الذين يتصدرون هذه المؤسسات فهم لن يجيبوك ولن يحاولوا مناقشتك او اقناعك بل ياتيك اتصال من سفهاء هذه البلد مهددبن ومتوعدين ، يمعنا من هؤلاء كلمة " فلان خط احمر " . اصبح لزعامة هذا الباد المخزية جند من سفهائنا ليدافعوا عنهم ويتحدثوا باسمهم .

إضافة رد

اللد

2024-07-05 10:48:49

مشيخ اليوم مزيفة بس شوفوني يا ناس اهم اشي الحية والجلبية المشيخ الصح تعون زمان ما ظل منهم اكثير

إضافة رد

ابو محمود

2024-07-05 08:24:01

مقال راقي وبمكانه ، ولكن اختلف معك بنقطة فليس للحرب اي دخل بوضع المؤسسات المتدني ، فوضع مؤسساتنا هذا ، وللاسف ، من قبل الحرب . بعض المؤسسات عمل بعضهم على اضعافها لمصالحهم والبعض الاخر بسبب تسلط البعض عليها . كيف تريد ان تنهض بها ؟؟ بضخ دم جديد ؟؟؟؟؟ هل سيرضى من جعل من الرابطة ملكا له منذ اكثر من ٣٠ عاما بتغيرهم ؟؟؟ لا انتخابات ولا شورى ولا اي نشاط او انجاز وانما تبادل بكرسي الرئاسة بشكل يبعث الى الخجل . ام الهيئة الاسلامية والتي كانت تمثل المسلمين كلهم ولها مكانتها بالمجتمع واليوم اصبحت مؤسسة لا تذكر ولا وجود لها فهل يرضى رئيسها واعضائها بانتخابات نزيهة ؟؟؟ لجنة الامناء ، وما ادراك ما لجنة الامناء ، ٣ اشخاص يعملون بالخفاء دون مشاركة المسلمين ، يعقدون صفقات مشبوهه دون ان يستشيروا المسلمين في البلد او على الاقل اطلاعهم على صفقاتهم ، سنين مضت وهم متمسكين بكرسيهم ، لا يبدلون فقد جعلوا من اللجنة ملكا خاصا بهم يفعلون بها ما يشاؤون لمصلحتهم ومصلحة اسيادهم . وادارة الحركات الاسلامية ولجان الزكاة ولجنة الحج متى غيروا ومتى ضخوا دم جديد ووجوه جديدة ؟؟؟؟ بل وانظر الى حال ائمة المساجد ، فبعضهم لا يصح له لا شرعا ولا اخلاقا ان يقف اماما او خطيبا بالناس ومن حوله يعلمون ذلك ولكنهم صامتون اما خوفا من بطشه واما طمعا بفتاته ، ومنهم نصب نفسه اماما لمسجد ولكنه لا ياتيه الا قليلا ، اذهب للمساجد بصلاة الفجر فلن تجد اي امام بالمساجد فكلهم نيام . ان من يدير هذا البلد هم اصحاب الاموال وعائلات الاجرام وما هذه القيادة الزائفة الا دمى يلعبون بها ويسيروها كيفما شاؤوا . وحسبي الله ونعم الوكيل

ابو علي

2024-07-05 10:46:25

عشت ودمت أستاذ ابو محمود ، كلام في الصميم

إضافة رد

يافي

2024-07-05 08:04:18

كتر اشاء من خدمات المواطنين لا توجد ولا حدا بهتم

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook