الخميس ، 2 رجب ، 1446 - 02 يناير 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

منذ بداية العام .. مصرع 54 طفلاً عربياً في حوادث طرق

يافا 48 2024-12-30 15:44:00


يستدل من معطيات وإحصاءات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أن نسبة وفيات الأطفال العرب في حوادث غير متعمدة تشهد استقرارًا لافتًا وعدد وفيات الأولاد العام هو الأدنى خلال السنوات الأربع الأخيرة.

ويظهر من المعطيات أن عدد وفيات الأولاد العرب بلغ 54 حالة بينها 23 من الأطفال البدو في منطقة النقب، جنوبي البلاد.

وتشير المعطيات إلى ازدياد حالات وفاة الأطفال ما بين 10-14 عاما بسبب حوادث الطرق لنسبة وصلت إلى 75% من حالات الوفاة في هذه الفئة العمرية في العام 2024، مقارنة بـ38% في السنوات السابقة (2020-2023).

وأصدرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، في هذه الأيام، تقريرها التلخيصي للعام 2024، والذي يحتوي على كافة المعطيات المتعلقة بوفيات الأولاد من جيل الولادة حتى جيل 17 عاما، جراء تعرضهم لإصابات غير متعمدة خلال العام 2024 في البلاد.

ومن أبرز معطيات هذا التقرير أنه خلال العام 2024 سُجّلت 100 حالة وفاة لأولاد بسبب التعرض لإصابات غير متعمدة، مما يعد انخفاضا بنسبة 4% مقارنة مع العام الماضي 2023.

احتمال وفاة الأولاد العرب أعلى بـ4 أضعاف من احتمال وفاة الأولاد اليهود

وكان عدد الضحايا من الأولاد العرب خلال العام 2024 قد وصل إلى 54 وفاة، مما يدل على استقرار وفيات الأولاد العرب مقارنة مع العام الماضي، مع هذا بقي احتمال وفاة الأولاد العرب جراء حوادث غير متعمدة خلال العام 2024 المنتهي أعلى بـ4 أضعاف من احتمال وفاة الأولاد اليهود.

وتعد حالات الوفاة جراء حوادث غير متعمدة للأولاد خلال العام 2024 الأقل خلال السنوات الأربع الأخيرة (2021 - 2024)، مع العلم أنه خلال العام 2023 تم تسجيل 104 حالات وفاة، كما أن العام 2022 شهد 101 حالة وفاة لأولاد، وفي العام 2021 تم تسجيل 117 حالة وفاة، 11 حالة وفاة منها كانت بسبب "الكارثة التي وقعت في جبل ميرون".

وأوضحت المؤسسة أيضا في معطياتها أن "العام 2020 شهد 82 حالة وفاة وهو رقم لافت من حيث عدد الوفيات التي تعد الأقل خلال السنوات الخمس الأخيرة".

وأضافت أن "معطيات الانخفاض في عدد وفيات الأولاد لدى المجتمع اليهودي من جهة، واستقرار نسبة وفيات الأولاد العرب في العام 2024 إشارة هامة على عمل مؤسسة بطيرم وجهودها في رفع الوعي بشتى الوسائل والآليات تجاه أمان الأولاد من خلال مجموعات متطوعيها في كافة أرجاء البلاد بما في ذلك المجتمع العربي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى إذا نظرنا إلى معطيات السنوات الخمس الأخيرة فيتجلى بوضوح أكثر انخفاض عدد وفيات الأولاد العام في البلاد بواقع 100 وفاة في العام 2024 وهو العدد الأكثر انخفاضا خلال السنوات الأخيرة باستثناء العام 2020 والذي تم خلاله رصد 82 حالة فقط بسبب الإغلاقات التي شهدتها البلاد نتيجة الكورونا".

%57 من وفيات الأولاد في حوادث الطرق

أشار التقرير إلى أن "الأسباب الرئيسية الثلاثة التي أدت إلى وفيات الأولاد خلال العام 2024 كانت حوادث الطرق (بما في ذلك حوادث الدهس) بما نسبته 57% من مجمل وفيات الأولاد التي وقعت خلال العام، أما السبب الثاني الأبرز فكان حالات الغرق بما نسبته 16% من مجمل حالات الوفاة، و6% من حالات الوفاة التي وقعت بسبب الاحتراق (بما في ذلك استنشاق الغاز السام) والتي تعتبر العامل الثالث لوفيات الأولاد خلال العام 2024".

وعلى ضوء النسبة العالية للضحايا بسبب حوادث الطرق خلال العام 2024 بما في ذلك حوادث الدهس، اعتبرت معطيات تقرير بطيرم "الطرقات والشوارع كالمكان الأكثر احتمالا لحدوث حالات الوفاة بنسبة 57%، مع العلم أن الطرقات والشوارع كانت المسبب بنسبة 47% من مجمل حالات الوفاة للأولاد ما بين السنوات 2020 حتى 2023".

وحول معطيات الوفاة المتعلقة بحوادث الطرق، أوضحت المؤسسة أنه "بناءً على المعطيات، وجود ارتفاع في عدد وفيات الأولاد كونهم عابري سبيل بما يعادل 26% خلال العام 2024، مما يمثل ارتفاعا بنسبة 6% عن العام 2023، مع العلم أنه ما بين السنوات 2020 حتى 2023 بلغت هذه النسبة 16% فقط. كما طرأ، بحسب المعطيات، ارتفاع على عدد وفيات الأولاد جراء تعرضهم لحوادث الطرق كونهم ركاب أو سائقين لوسائل نقل ذات محرك بواقع 23% والتي تعتبر أيضا الأعلى مقارنة مع النسبة ما بين السنوات 2020 -2024 التي تراوحت ما بين 13% - 20%".

أما في المرتبة الثانية من حيث المكان الأكثر احتمالا لحدوث حالات الوفاة للأولاد، فأشارت بطيرم في تقريرها إلى أن "البيت وساحات البيوت شهدت ما نسبته 24% من حالات الوفاة خلال العام 2024، ومن بعدها سائر الأماكن في الحيز العام التي شهدت 16% من مجمل حالات الوفاة خلال العام 2024".

وتطرق التقرير التلخيصي للمؤسسة أيضا إلى الفئات العمرية الأكثر تعرضا لاحتمال الوفاة، إذ يستدل من التقرير أن "نصيب فئة الأطفال ما بين جيل الولادة حتى جيل 4 سنوات من مجمل حالات الوفاة وصل إلى 43%، بعدها فئة الأولاد ما بين جيل 10-14 عاما بنسبة وفيات وصلت إلى 24% من مجمل الوفيات، ثم فئة الفتيان ما بين جيل 15 حتى 17 عاما بنسبة وفيات وصلت إلى 20% وفي المرتبة الرابعة فئة الأولاد من جيل 5 سنوات حتى 9 سنوات بنسبة وفيات وصلت إلى 13%. ويشار في هذا السياق إلى أنه خلال العام 2024، زادت حالات وفاة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-14 عاما بسبب حوادث الطرق حيث شكلت حوادث الطرق 75% من حالات الوفاة في هذه الفئة العمرية في العام 2024، مقارنة بـ38% في السنوات السابقة (2020-2023)".

وقالت المؤسسة إنه "في نظرية تحليلية إلى هذه المعطيات، يشار من خلالها إلى أن حالات الغرق التي أدت إلى الوفاة بلغت نسبتها 43% في أوساط الفتيان ما بين 15 - 17 عاما، بينما بلغت نسبة الوفاة نتيجة الغرق في أوساط الأطفال ما بين 5 سنوات حتى 9 ما يعادل 50%، وحوالي 33% لدى فئة الأولاد ما بين 10 سنوات حتى 15 عاما، و35% لدى فئة الأولاد ما بين جيل الولادة حتى 4 سنوات. كما يتضح أيضا من تحليل للمعطيات أن هناك ارتفاعا في عدد وفيات الأولاد ما بين جيل الولادة حتى جيل 4 سنوات بسبب حوادث الطرق بما في ذلك حوادث الدهس لنسبة وصلت إلى 49%، مقارنة مع نسبة وفيات لذات الفئة العمرية ما بين السنوات 2020 حتى 2023 بلغت 37% فقط. كما ارتفعت نسبة وفيات الأولاد ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 سنوات حتى 14 عاما بسبب حوادث الطرق من 38% ما بين الأعوام 2020 - 2023 إلى نسبة وصلت إلى 75% خلال العام 2024".

54 ضحية من الأولاد العرب مقارنة مع 44 ضحية من أبناء المجتمع اليهودي

أكدت المؤسسة أنه "في تحليل لمعطيات الوفاة بناءً على الانتماءات السكانية المختلفة أوضحت المعطيات أن العام 2024 شهد وفاة 54 ضحية من الأولاد العرب مقارنة مع 44 ضحية من أبناء المجتمع اليهودي. ومن أصل 54 ضحية من الضحايا العرب برزت وفاة 23 من الأولاد البدو أي ما نسبة 41%. ويعتبر عدد حالات الوفاة للأولاد العرب خلال العام 2024 مشابها للعام السابق 2023. مع العلم أن انخفاضا طرأ على وفيات الأولاد اليهود هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة (2.1 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة خلال العام 2024، مقارنة مع 1.8 حالات وفاة لكل 100 ألف نسمة خلال في العام 2023)".

وأشارت إلى أن "العام 2024 شهد انخفاضا في حالات الوفاة للأطفال الناتجة عن الاختناق، ففي عام 2023، كانت الوفاة بسبب الاختناق ثالث أكثر الأسباب شيوعا لوفاة الأطفال (7%)، بينما في العام 2024، تسببت فقط بنسبة 2% من حالات الوفاة".

كما تطرقت المعطيات أيضا إلى "المكانة الاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها على وفيات الأولاد، حيث يبلغ معدل الوفيات لدى الفئات ذات الخلفية الاقتصادية والاجتماعية المنخفضة أعلى بضعف من معدل الوفيات لدى الفئات ذات الخلفية الاقتصادية الاجتماعية المتوسطة، وأعلى بأربعة أضعاف من معدل الوفيات لدى الفئات ذات المكانة الاجتماعية والاقتصادية المرتفعة".

وقالت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، أورلي سيلفينغر، عن معطيات هذا التقرير إن "الأطفال هم مستقبلنا، ويجب علينا ضمان سلامتهم من خلال توفير بيئة آمنة لهم في كل لحظة وفي كل جانب من جوانب حياتهم. لا تقولوا هذا لن يحدث لي، فقد فَقد نحو 100 طفل حياتهم في حوادث غير متعمدة خلال هذا العام فقط، وهذا رقم مأساوي بحد ذاته. يجب علينا العمل بشتى الطرق والوسائل لمنع هذه الحوادث والحفاظ على سلامة أطفالنا أغلى ما نملك".

 

comment

التعليقات

0 تعليقات
إضافة تعليق
load تحميل
comment

تعليقات Facebook