في مشهد يعيدنا إلى يافا التي كانت تنبض بالحياة، ينشر موقع "يافا 48" مجموعة صور نادرة تعود إلى ما قبل عام 1931، توثق جانبًا من يوميات مذبح بلدية يافا، أحد معالم المدينة قبل أن يغيّبها الاحتلال ويقتلع أهلها من جذورهم.
تُظهر الصور مبنى المذبح في محلة البصة، وعددًا من العمّال أثناء ذبح المواشي ونقل اللحوم، وتبدو في الخلفية سيارة بلدية يافا وقد كُتب عليها: "مصلحة نقل اللحوم - بلدية يافا"، في مشهد يختزل ملامح الزمن الجميل الذي عاشته المدينة.
أُنشئ المذبح عام 1923 ليكون بديلاً حضارياً وصحياً عن الذبح العشوائي على شاطئ البحر مقابل القشلة، حيث كانت تجري العملية في الهواء الطلق. بادرت بلدية يافا حينها ببناء مرفق يليق بأهلها، وعيّنت أطباء بيطريين ومفتشين للصحة، وكان من بين طاقم العمل دكتور يوناني يُدعى "مخالاتي"، والمفتش من آل الشامي، إلى جانب أسماء لا تزال عالقة في ذاكرة المدينة، مثل مصطفى الحج هاشم، محمود الشوا، كامل الكلخ، مصطفى العش، كامل البنا، وحمد كلش.
شاطئ المسلخ القريب من حي أرشيد كان يومًا ما قلباً نابضاً لتجارة اللحوم في يافا، ومهوى للجزارين وبائعي المواشي القادمين من العراق وسوريا والأردن. كان المكان أكثر من مجرد سوق... كان نسيجاً من العلاقات، والروائح، والأصوات، والقصص.
واليوم، تعود هذه الصور لتوقظ فينا حنينًا لا يُطفأ، وتذكّرنا بمدينة كانت ذات يوم مزدهرة، مليئة بالعمل والحياة، قبل أن تعصف بها نكبة عام 1948، وتحيلها إلى غصة في قلب التاريخ.
هدي عملوها مدرسه انا اشتغلت فيها اسمها مدرسة نوفيم في قريت سلمه وكان هناك تصليح وعنو السقف وكان نفس الشبابيك هدول الي في الصور الله يهديه البل للجميع
التعليقات