يافا في أيام النكبة: جذورٌ ضاربة في القِدَم ومعطيات لا تُنسى

ينشر موقع "يافا 48" مقطع فيديو بعنوان "يافا: معطيات وأرقام .. جذور وقِدَم"، نستعرض فيه لمحة موجزة عن تاريخ مدينة يافا العريق، والذي يمتد لآلاف السنين.

يأتي هذا الإنتاج في إطار جهود الموقع المستمرة لتسليط الضوء على يافا، ماضيها العريق وحاضرها، بهدف تعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ مدينتهم وهويتهم.

لمحة تاريخية عن يافا:

تُعد يافا من أقدم المدن المأهولة في العالم بعد أريحا، وورد ذكرها في مصادر تاريخية يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 عام. دخلها المسلمون عام 637م (16 هـ) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بقيادة الصحابي عمرو بن العاص. لاحقًا، وقعت المدينة تحت الاحتلال الصليبي عام 1099م، حيث تعرض سكانها لمجازر، حتى حررها القائد صلاح الدين الأيوبي عام 1191م.

في عام 1947، قُدّر عدد سكان يافا بنحو 120 ألف نسمة، معظمهم من العرب الفلسطينيين. لكن خلال نكبة عام 1948، تم تهجير معظم السكان قسرًا إلى غزة، ومصر، ولبنان، وسوريا، والأردن، وسائر أنحاء العالم.

مؤسسات المدينة قبل النكبة:

كانت يافا عامرة بالحياة، ففي عام 1947 ضمّت المدينة 47 مدرسة، إلى جانب كليتين متخصصتين في الزراعة والتربية. كما كانت تضم خمسة مستشفيات رئيسية هي: المستشفى الفرنسي، المستشفى الإنجليزي، مستشفى الكرنتينا، مستشفى الدجاني، والمستشفى البلدي.

الامتداد الجغرافي:

امتدت أراضي يافا من قرية الحرم "سيدنا علي" شمالاً، وحتى بلدة يبنا جنوبًا، وشمل قضاء يافا 25 قرية فلسطينية تم تدميرها بالكامل بعد النكبة، وتحديدًا في عام 1949.