ينشر موقع "يافا 48" مجموعة من الصور التاريخية النادرة التي توثّق حجم الدمار في أحياء مدينة يافا عقب الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، في مشهد يُعيد إلى الأذهان ما يعيشه قطاع غزة اليوم من قصف ممنهج وتدمير واسع للبنية التحتية والمساكن.
وتُظهر الصور حجم الخراب الذي خلّفته آلة القمع البريطانية خلال فترة الانتداب، والتي استخدمت القوة المفرطة بدعوى شق الشوارع وتعبيدها، بينما الحقيقة كانت محاولة لإخماد الثورة الشعبية ضد الاستعمار البريطاني والوجود الصهيوني المتصاعد آنذاك.
الصور التي التُقطت بعد مرور الثورة تعبّر عن سياسة ممنهجة في الهدم والعقاب الجماعي، وهو نفس النهج الذي يشهده الفلسطينيون في غزة في وقتنا الراهن. الدمار ذاته، والمشهد ذاته، فقط تغيرت الأدوات والأسماء، أما الاستهداف فباقٍ كما هو.
ويأتي نشر هذه الصور في سياق التذكير بالتاريخ الفلسطيني المتواصل، حيث لا يزال الشعب الفلسطيني يواجه نكبات متتالية منذ أكثر من قرن، وما أشبه اليوم بالبارحة.
التعليقات