وجه أ.د.مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء ‘رسالة استرحام للتجار‘ ، قال فيها : " روى الطبراني في المعجم الأوسط أنه " قِيلَ: يَا رَسُولَ الله مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله ؟ قَالَ: أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، َإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ سُرُورٌ تَدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ: تَكْشِفُ عَنْهُ كَرْبًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا .. ".
انطلاقًا من هذه المعاني الإيمانية السّامية ونحن على أعتاب عيد الأضحى المبارك نتوجه إلى الإخوة التّجار بأن يرفقوا بالنّاس وألا يغالوا في الأسعار فإنّ الله تعالى يحبّ الرفق والرحمة بالعباد . خصوصًا وأنّ الظروف الاقتصادية التي يمر بها الناس في الفترة الأخيرة قاسية وشديدة لذا ننصح أصحاب المتاجر بالتيسير والتخفيف على النّاس فالإحسان للخلق من أفضل وأعظم الأعمال الصّالحة التّي يمكن أن يتقرب فيها النّاس لله سبحانه وتعالى.
بارك الله لكم في تجارتكم وأموالكم ووسّع عليكم في دنياكم وأخراكم وبالوقت نفسه ندعو النّاس بأن يرحموا أنفسهم أولاً وذلك باجتناب مظاهر البذخ والترف والإسراف والرياء الاجتماعي الزائف " - الى هنا نص الرسالة.
خصارة على الكلام يا شيخ العيد الفطر شريت للاولاد من رام الله من البكري بعوني البنطلون 25 شيكل امبارح السبت كنت عندهم بعوني نفس البنطلون 60شيكل
سيبك من الاسعار بنوكل فجل
(رسالة إلى التجّار الكرام) الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، فإننا نوجّه هذه الرسالة إلى الإخوة التجار وأصحاب المحلات، تذكيرًا لهم بمسؤولياتهم الشرعية والإنسانية في هذا الموسم المبارك، وندعوهم إلى التحلي بروح التكافل والرحمة، والتيسير على الناس، لا سيّما في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي أثقلت كاهل الكثير من الأسر. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ: تكشفُ عنه كربةً، أو تقضي عنه دَينًا، أو تطردُ عنه جوعًا" 📘 رواه الطبراني في المعجم الأوسط (5/225)، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع (176). كما قال ﷺ: "مثلُ المؤمنينَ في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم مثلُ الجسدِ، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى" 📘 رواه البخاري (6011) ومسلم (2586). وفي باب المعاملات، قال عليه الصلاة والسلام: "رحمَ اللهُ رجلًا سمحًا إذا باعَ وإذا اشترى وإذا اقتضى" 📘 رواه البخاري (2076). وانطلاقًا من هذه المبادئ النبوية المباركة، فإننا نهيب بالإخوة التجار أن يتجنبوا رفع الأسعار والمغالاة، وأن يراعوا أحوال الناس، ويحرصوا على السماحة في البيع والشراء، احتسابًا للأجر وابتغاءً لمرضاة الله. كما نذكّر الجميع بقول الله تعالى: {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} 📖 سورة الأنعام: 141. فلنجعل من هذا العيد المبارك مناسبة لتعزيز قيم الرحمة والتكافل، بعيدًا عن المظاهر الزائفة والبذخ والإسراف. نسأل الله تعالى أن يبارك في أرزاق الجميع، وأن يجعل هذا الموسم مناسبة خير ورحمة على البلاد والعباد. والله وليّ التوفيق. منقول بتصرف يسير في تحرير اللغة والأسلوب.
التعليقات