الثلاثاء ، 25 جمادى الآخر ، 1447 - 16 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

غزة: إسرائيل تحول مراكز المساعدات إلى "مصائد موت جماعي"

يافا 48 2025-06-03 14:12:00
غزة: إسرائيل تحول مراكز المساعدات إلى "مصائد موت جماعي"


أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي حول ما يعرف بمراكز توزيع "المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" إلى مصائد موت جماعي تستهدف المدنيين الذين يعانون من الجوع، مشددا على أن هذه المواقع تستغل كغطاء لارتكاب جرائم إبادة جماعية متكررة بحق سكان قطاع غزة.


وفي بيان رسمي، أشار المكتب إلى ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة مروعة صباح اليوم قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنيًا وإصابة أكثر من 90 آخرين، في استهداف وُصف بأنه متعمد وممنهج.

وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا الذين سقطوا في هذه المواقع، التي أقيمت تحت مسمى "الاستجابة الإنسانية"، إلى 102 شهيد و490 مصابا خلال ثمانية أيام فقط، منذ بدء عمل هذه المراكز في رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 أيار/مايو 2025.

وأكد البيان أن تلك المواقع تقام عمدا في مناطق مكشوفة وخطرة تخضع بالكامل لسيطرة جيش الاحتلال، ويتم من خلالها استدراج الجوعى وإطلاق النار عليهم "بدم بارد"، على حد تعبيره.

وأوضح أن هذه المراكز لا تخضع لأي إشراف إنساني مستقل، بل تدار أمنيا من قبل قوات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية خاصة.

وعد البيان ما يحدث بأنه يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذا المسار الدموي الذي ينفذ "على الهواء مباشرة"، بحسب وصفه.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في بيانه على النقاط التالية: إدانة المجازر المتكررة بحق المدنيين الجوعى، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة، لاستخدام الغذاء كسلاح في إطار سياسة الإبادة الجماعية.

والتأكيد على أن تكرار المجازر اليومية بشكل علني، يثبت توظيف ما يسمى بـ"المساعدات" كأداة قتل وتطهير عرقي، بما يتوافق مع تعريف جريمة الإبادة الجماعية وفق اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948.

ومطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لفتح المعابر، وإدخال المساعدات من خلال جهات دولية محايدة، بعيدًا عن سيطرة الاحتلال.

والدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية المختصة.

ورفض قاطع لمصطلحات "المناطق العازلة" أو "الممرات الإنسانية" التي وصفها البيان بأنها مجرد "أفخاخ دموية"، تُستخدم لتجميع المدنيين ومن ثم استهدافهم.

والتحذير من أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم المتكررة، يُعد وصمة عار ويعكس تواطؤًا يشرعن استمرار الاحتلال في ارتكاب المزيد من المجازر.

وختم البيان بالتأكيد على أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية شاملة وممنهجة، تتطلب تحركا دوليا عاجلا لإنقاذ المدنيين المحاصرين ووقف نزيف الدم المستمر.

 

comment

التعليقات

0 تعليقات
إضافة تعليق
load تحميل
comment

تعليقات Facebook