وجّه أعضاء البلدية العرب في مدينة اللد رسالة عاجلة إلى رئيس البلدية، حذّروا فيها من خطر اندلاع حرب قريبة وخطيرة، وطالبوا بتوفير عشرات الغرف الآمنة في الأحياء العربية لحماية حياة السكان.
وجاء في الرسالة أن "التصريحات السياسية المتزايدة من داخل البلاد وخارجها، وكذلك تقديرات الجيش ووسائل الإعلام المحلية والدولية، تؤكد أن احتمالية نشوب حرب كبيرة وخطيرة آخذة بالتصاعد، وربما تندلع في الأشهر القريبة المقبلة". وأشار الأعضاء إلى أن "المجتمع العربي في اللد يعاني من غياب شبه تام للبنى التحتية الأمنية، حيث لا تتوفر ملاجئ أو غرف آمنة في معظم الأحياء العربية، الأمر الذي يعرّض حياة عشرات آلاف السكان للخطر المباشر".
وأضافت الرسالة: "منذ سنوات ونحن نطالب بتخصيص ميزانيات لإقامة غرف آمنة في الأحياء العربية، وخاصة بعد الحرب مع غزة، لكن البلدية لم تستجب لطلباتنا، بينما جرى تجهيز أحياء أخرى في المدينة بما يلزم من وسائل حماية. إن هذا الإهمال المتكرر يمس بكرامة المجتمع العربي وحقه في الحماية والأمان".
وشدّد أعضاء البلدية على أن رئيس البلدية يتحمل كامل المسؤولية عن أي خطر قد يهدد حياة السكان العرب في حال اندلاع حرب دون اتخاذ خطوات جدية لتأمين احتياجاتهم، مؤكدين أن "تجاهل هذه المطالب المتكررة يُعتبر استهتاراً بأرواح الناس وتعمدًا لتمييز سلبي خطير ضد المجتمع العربي في اللد".
واختتموا بالقول: "نطالب بالاستجابة الفورية لتخصيص عشرات الغرف الآمنة في الأحياء العربية قبل فوات الأوان، ونحمّل رئيس البلدية المسؤولية الكاملة عن أي تقصير قد يؤدي إلى المساس بأرواح المدنيين العرب في المدينة".
التعليقات