تراجع معدل التضخم في إسرائيل إلى 2.5% خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد أن سجّل مؤشر الأسعار للمستهلك انخفاضًا حادًا بنسبة 0.6% مقارنة بالشهر السابق، في تراجعٍ يكاد يوازي ضعف التوقعات المسبقة.
جاء ذلك بحسب معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية الصادرة الأربعاء. ويُعدّ هذا الانخفاض الأبرز منذ نحو عامين، إذ بلغ معدل التضخم في آب/ أغسطس 2.9%، ما جعل النسبة الجديدة أدنى بنصف نقطة مئوية من الحد الأعلى لهدف بنك إسرائيل المحدد بين 1% و3%.
ورغم أن تراجع مؤشر الأسعار في أيلول يُعتبر متوقعا في العادة بسبب انتهاء موسم الصيف والعطلات، إلا أن هذا التراجع يمثل انخفاضًا استثنائيًا قد يشير إلى بداية تباطؤ ملموس في وتيرة التضخم.
وتوقعت تقارير اقتصادية أن يدفع هذا المعطى بنك إسرائيل إلى خفض سعر الفائدة في قراره المقبل المقرر في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد 14 قرارًا متتاليًا بالإبقاء عليها دون تغيير.
وبحسب التقرير، جاءت الانخفاضات الأشد في الأسعار ضمن بنود الاستهلاك التالية:
- الفواكه الطازجة تراجعت بنسبة 3.2%.
- الثقافة والترفيه انخفضت بنسبة 2.4%.
- المواصلات والاتصالات تراجعت بـ2.2%.
- الطعام بـ0.5%.
- الملابس والأحذية بـ0.3%.
- خدمات السكن وصيانة المنازل بـ0.2% لكل منهما.
وفي المقابل، سُجّلت ارتفاعات طفيفة في أسعار الخضروات الطازجة (3.5%) وإيجارات السكن والخدمات الصحية (0.3%) لكل منهما، كما شهدت أسعار الوقود ارتفاعًا طفيفًا.
ووفقًا للتقرير، فإن نحو 0.44% من إجمالي الانخفاض الشهري في المؤشر جاء نتيجة تراجع أسعار السفر والطيران الداخلي والخارجي بنسبة 8.6% بعد انتهاء موسم العطلات الصيفية، وهو ما ساهم في خفض المؤشر الإجمالي. كما انخفض بند الإقامة والسياحة والرحلات الداخلية بنحو 10%، ما أضاف أكثر من 0.1% إلى نسبة التراجع العامة في المؤشر.
وأشارت دائرة الإحصاء إلى أن بندي السفر والسياحة يُعدان من أكثر القطاعات تقلّبًا وتأثرًا بالتغيّرات الموسمية، خصوصًا بعد تعديل منهجية جمع ومعالجة البيانات خلال العام الأخير، الأمر الذي جعل التنبؤ بنتائجها أكثر صعوبة بالنسبة للمحللين.
أما في ما يتعلق بإيجارات المساكن، فقد وُصفت بأنها لا تزال عنصرًا تضخميًا نشطًا رغم التباطؤ العام، إذ ارتفعت الإيجارات في الشقق التي جُددت عقودها بـ2.6%، بينما زادت بـ5.3% في الشقق التي شهدت تبديلًا في المستأجرين.
وفي الوقت نفسه، شهدت أسعار المساكن (غير المشمولة في مؤشر الأسعار للمستهلك) تراجعًا شهريًا ملحوظًا بنسبة 0.6% خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس، مقارنة بالفترة السابقة (حزيران/ يونيو – تموز/ يوليو)، بعد أن تراوح معدل الانخفاض في الأشهر السابقة بين 0.2% و0.4%.
ويُظهر ذلك أن وتيرة التراجع في أسعار العقارات آخذة في التسارع، خصوصًا في منطقة المركز التي شهدت انخفاضًا شهريًا بنسبة 1.8%، وتل أبيب بنسبة 0.9%، بينما ارتفعت الأسعار في القدس بنسبة 1%، وفي الجنوب بنسبة 0.8%، في حين تراجعت في الشمال بـ0.2% وحيفا بـ0.4%.
التعليقات