تبحث وزارة الصحة في الأيام الأخيرة إمكانية إعادة فرض ارتداء الكمامات داخل المستشفيات والمؤسسات الطبية، وذلك في ظل الارتفاع المتواصل في حالات الإصابة بفيروس الإنفلونزا، خصوصاً بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ووفقاً لمصادر في الوزارة، فإن هذا التوجه يأتي ضمن سلسلة إجراءات وقائية تهدف إلى الحد من انتشار العدوى داخل المرافق الصحية، وحماية الطواقم الطبية والمرضى، خاصة في الأقسام الحساسة مثل الطوارئ، العناية المكثفة وأقسام الباطنة.
وتشير المعطيات الأولية إلى ازدياد ملحوظ في عدد المتوجهين للمستشفيات خلال الأسابيع الأخيرة بسبب أعراض إنفلونزا حادة، إضافة إلى تسجيل حالات مضاعفات استدعت المكوث للعلاج، ما أثار قلق الجهات الصحية من احتمال تفشٍّ أوسع للمرض.
وشددت وزارة الصحة على أنه لم يُتخذ قرار نهائي بعد، وأن الموضوع لا يزال قيد المتابعة اليومية للوضع الوبائي بالتعاون مع إدارات المستشفيات وصناديق المرضى، مؤكدة أنه في حال استمرار ارتفاع معدلات الإصابة سيتم الإعلان عن تعليمات إلزامية بارتداء الكمامات، سواء في أقسام محددة أو في جميع مرافق المستشفيات.
كما دعت الوزارة الجمهور إلى الالتزام بالتعليمات الوقائية، وفي مقدمتها غسل اليدين بانتظام، تجنّب التوجه إلى المستشفيات إلا عند الضرورة، وأخذ التطعيم المضاد للإنفلونزا، خصوصاً للفئات الأكثر عرضة للخطر.
التعليقات