كشف تقرير الأجور الجديد الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني عن فجوات واسعة في مستويات الدخل بين المدن والمناطق المختلفة في إسرائيل خلال النصف الأول من عام 2025، حيث تهيمن مدن المركز ذات الطابع التكنولوجي على قائمة الأعلى دخلًا، في حين تتذيل مدن الأطراف والبلدات العربية والحريدية سلم الأجور.
وبحسب التقرير، تصدّرت مدينة هرتسيليا قائمة المدن الكبرى من حيث متوسط الأجر الشهري، الذي بلغ 22,951 شيكلًا، تلتها رعنانا بمتوسط 22,565 شيكلًا، ثم موديعين-مكابيم-ريعوت بـ22,512 شيكلًا، وجاءت تل أبيب في المرتبة الرابعة بمتوسط 22,359 شيكلًا. وأشار التقرير إلى أن هذه المدن تتميز بقربها من مراكز الهايتك والتكنولوجيا المتقدمة، ما ينعكس بشكل مباشر على مستويات الدخل فيها.
في المقابل، أظهر التقرير أن متوسط الأجر الشهري في عدد من مدن الأطراف والبلدات العربية والحريدية بقي دون عشرة آلاف شيكل، إذ بلغ في موديعين عيليت 8,161 شيكلًا، وفي رهط 9,548 شيكلًا، وفي بني براك 9,563 شيكلًا، بينما سجل في الناصرة 9,924 شيكلًا، ما يعكس فجوة قد تصل إلى نحو ثلاثة أضعاف بين المدن داخل الدولة الواحدة.
وأشار التقرير إلى أن متوسط الأجر العام في إسرائيل بلغ 15,098 شيكلًا شهريًا، إلا أن الأجر الوسيط لم يتجاوز 10,586 شيكلًا، ما يدل على أن شريحة صغيرة من أصحاب الرواتب المرتفعة ترفع المعدل العام، في حين تبقى غالبية العاملين بعيدين عنه.
كما سلّط التقرير الضوء على فجوة كبيرة بين الجنسين، حيث بلغ متوسط أجر الرجال 18,441 شيكلًا، مقابل 11,940 شيكلًا للنساء، إلى جانب تفاوتات واضحة في الأجور مرتبطة بالموقع الجغرافي، وحجم المشغّل، ونوع القطاع الاقتصادي، الأمر الذي يعكس استمرار عدم المساواة في سوق العمل الإسرائيلي.
التعليقات