الثلاثاء ، 3 رجب ، 1447 - 23 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

ثلث اليهود يعارضون السكن في أحياء مشتركة مع العرب وفق مؤشر المجتمع الإسرائيلي

يافا 48 2025-12-23 08:02:00
ثلث اليهود يعارضون السكن في أحياء مشتركة مع العرب وفق مؤشر المجتمع الإسرائيلي

كشف “مؤشر المجتمع الإسرائيلي” الصادر عن معهد سياسة الشعب اليهودي (JPPI) لشهر كانون الأول عن فجوات عميقة في المواقف بين العرب واليهود في إسرائيل، خصوصاً في قضايا الصهيونية، والهوية، والعلاقة بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، إضافة إلى العيش المشترك في الفضاءات العامة والسكنية.

وأظهر الاستطلاع أن 68% من العرب في إسرائيل يرون الصهيونية حركة عنصرية أو ذات أسس عنصرية، مقابل 44% من مجمل الإسرائيليين الذين قالوا إن الصهيونية لا تتضمن أي عنصر عنصري. في المقابل، اعتبر نحو 30% من الإسرائيليين أن الصهيونية بحد ذاتها ليست عنصرية، لكن يتم تفسيرها كذلك من قبل البعض.

وعلى مستوى الهوية، عرّف 68% من الإسرائيليين أنفسهم كصهيونيين، مع فجوة واضحة بين اليهود والعرب؛ إذ قال نحو 85% من اليهود إنهم صهيونيون، مقابل 4% فقط من العرب. في المقابل، عرّف 39% من العرب أنفسهم بأنهم غير صهيونيين، و15% بأنهم معادون للصهيونية، بينما اختار 39% عدم الانتماء لأي تصنيف.

وفي ما يتعلق بالعلاقة بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، أشار 55% من الإسرائيليين إلى وجود ارتباط بين الظاهرتين؛ إذ قال 23% إن معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية، و32% إنها غالباً كذلك. وكانت هذه القناعة أقوى لدى اليهود، بينما رأى 42% من العرب أن الظاهرتين منفصلتان.

وأظهر الاستطلاع دعماً واسعاً للدمج في مجالات الصحة والترفيه، حيث أيّدت أغلبية من اليهود والعرب الغرف المشتركة في المستشفيات وفضاءات صناديق المرضى، إضافة إلى الشواطئ والمسابح.
غير أن الفجوة الأبرز برزت في مسألة الأحياء السكنية؛ إذ أيد 70% من العرب العيش في أحياء مشتركة، مقابل 33% فقط من اليهود. في المقابل، عارض 31% من اليهود السكن في أحياء مختلطة، فيما فضّل 34% نموذجاً متقلباً بين الفصل والدمج.

وفي ما يخص العنف في المجتمع العربي، انقسمت الآراء بين تحميله أسباباً ثقافية أو اعتباره نتيجة للإهمال والتمييز. ثلث الإسرائيليين نسبوا الظاهرة لعوامل ثقافية، وثلث آخر لسنوات من التمييز. في المقابل، رأى 50% من العرب أن العنف نتيجة مباشرة للإهمال والتمييز، و31% حمّلوا الشرطة المسؤولية.

وتعكس نتائج المؤشر استمرار التباعد في الرؤى بين العرب واليهود، رغم التعايش اليومي في عدد من الفضاءات العامة، وتسلّط الضوء على التحديات العميقة التي تواجه فكرة الشراكة والمساواة داخل المجتمع الإسرائيلي.

comment

التعليقات

0 تعليقات
إضافة تعليق
load تحميل
comment

تعليقات Facebook