فجّر المفوض العام السابق للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، جدلاً واسعاً بعد أن نقل عن ضابط كبير قوله إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أدلى بتصريحات في جلسات مغلقة حول تصاعد الجريمة في المجتمع العربي، قال فيها: “ماذا يهمني لو قتلوا بعضهم البعض؟”، معتبراً أن استمرار بن غفير في منصبه يشكل “خطراً حقيقياً على دولة إسرائيل”.
وجاءت تصريحات ألشيخ في سياق انتقاده لأداء وزارة الأمن القومي والشرطة في التعامل مع تفشي الجريمة، لا سيما في البلدات العربية، الأمر الذي أثار ردود فعل سياسية وإعلامية واسعة.
من جانبه، نفى الوزير إيتمار بن غفير هذه التصريحات نفياً قاطعاً، واصفاً ما ورد على لسان ألشيخ بأنه “كذب وافتراء”، وهدد برفع دعوى قضائية ضده بتهمة القذف والتشهير في حال لم يتراجع ويعتذر. وقال بن غفير: “أنا أصلح ما دمّره ألشيخ في الشرطة، ولم أقل يوماً إنني لا أبالي بقتل العرب لبعضهم البعض، بل أقوم للمجتمع العربي بما لم يُفعل منذ 30 عاماً”.
وفي سياق متصل، دعا ألشيخ إلى فتح تحقيق جنائي فوري مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في ما يعرف بقضية “قطر-جيت”، واصفاً ما جرى فيها بأنه “خيانة لمصلحة الدولة”، ما زاد من حدة السجال السياسي الدائر في الساحة الإسرائيلية.
التعليقات