تسبّب عطل واسع النطاق في شبكة الإنترنت، وُصف بأنه من الأخطر خلال السنوات الأخيرة، بشللٍ كبير في الحياة اليومية لمئات آلاف المواطنين وعشرات آلاف المصالح التجارية في مختلف أنحاء البلاد، منذ ساعات ظهر اليوم.
وبحسب التقارير، فإن مصدر العطل يعود إلى خلل في الخوادم المركزية (Data Center) التابعة لشركة "بارتنر"، والتي تُعد شريانًا تكنولوجيًا أساسيًا للعديد من الشركات، ومزوّدي الخدمات الفرعيين، وحتى بعض البنى التحتية الوطنية.
العطل الذي وقع بشكل مفاجئ أدّى إلى توقّف شبه كامل في نشاط عدد كبير من المصالح التجارية. فقد أفادت متاجر وشبكات تسويق بعدم قدرتها على تمرير بطاقات الائتمان، فيما انهارت أنظمة إدارة المخزون المعتمدة على الحوسبة السحابية، وتوقفت مراكز خدمة الزبائن في شركات كبرى عن العمل. وقال أحد أصحاب المصالح في وسط البلاد: "نحن في ذروة يوم العمل، الزبائن ينتظرون، ولا يوجد إنترنت. لا يمكن إصدار فاتورة ولا طلب بضاعة – كل شيء مشلول".
وتشير معلومات أولية إلى أن الحديث يدور عن خلل تقني خطير في الخوادم التابعة لبارتنر، والتي لا تخدم فقط زبائن الإنترنت الخاصين بالشركة، بل تستضيف أيضًا خدمات استضافة وربط لشركات ومزوّدين آخرين. ونتيجة لذلك، فإن الضرر اتخذ طابع "تأثير الدومينو"، حيث تأثر أيضًا مستخدمون غير مرتبطين مباشرة ببارتنر لكنهم يعتمدون على خدمات مُستضافة لديها.
ورغم أن مصدر العطل محصور في الخوادم المركزية، إلا أن تداعياته محسوسة في جميع أنحاء البلاد.
التعليقات