كشف تحليل صادر عن شعبة الأبحاث في بنك إسرائيل، الثلاثاء، أن تمثيل المواطنين العرب في قطاع التكنولوجيا الفائقة ما زال منخفضًا جدًا، رغم التحسّن الملحوظ في مستويات التحصيل الأكاديمي خلال السنوات الأخيرة.
وبيّن التقرير، الذي فحص مسار دمج العرب في قطاع الهايتك بين عامي 2009 و2023، أن نسبة العرب بين خرّيجي تخصّصات الهايتك ارتفعت من 4.6% إلى 9.0%، مع تقلّص الفجوة التعليمية بينهم وبين اليهود غير الحريديين. إلا أن هذا التقدّم لم ينعكس على سوق العمل، إذ بقيت نسبة العرب العاملين الشباب في قطاع الهايتك شبه ثابتة، وبلغت عام 2023 نحو 3.7% فقط، وهي نسبة مشابهة لما كانت عليه قبل نحو عقد.
وأشار التقرير إلى أن هذا الواقع يعكس وجود عوائق بنيوية تعيق انتقال الخريجين العرب من التعليم الأكاديمي إلى الاندماج الفعلي في سوق العمل، من بينها ضعف شبكات التواصل، وآليات التوظيف، وغياب برامج التوجيه والدعم المهني.
وخلص بنك إسرائيل إلى أن الفجوة القائمة في دمج العرب في قطاع الهايتك لا تعود إلى نقص في القدرات أو التعليم، بل إلى إخفاق السياسات التي تربط بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل، محذرًا من أن استمرار هذا الواقع يعني تفويت إمكانات اقتصادية وبشرية واسعة في أحد أهم قطاعات الاقتصاد.
التعليقات