الداخل الفلسطيني يودّع 2025 على وقع الدم: عام قياسي في جرائم القتل داخل المجتمع العربي
يافا 48
2025-12-31 16:07:00
اختُتم عام 2025 كأكثر الأعوام دموية في تاريخ المجتمع العربي داخل أراضي الـ48، بعد تسجيل 252 ضحية جرّاء جرائم القتل والعنف، في حصيلة غير مسبوقة تعكس تفاقمًا خطيرًا في واقع الجريمة وانعدام الأمان.
ويشير هذا الرقم إلى تجاوز واضح للرقم القياسي السابق المسجّل عام 2023، ما يجعل 2025 عامًا مفصليًا من حيث حجم الخسائر البشرية واتساع دائرة العنف، وسط عجز مستمر عن كبح انتشار السلاح والجريمة المنظمة.
وشهد العام ارتفاعًا لافتًا في جرائم قتل النساء، حيث قُتلت 23 امرأة، وهو العدد الأعلى الذي يُسجّل حتى اليوم، إلى جانب مقتل 12 قاصرًا دون سن الثامنة عشرة. كما سقط عدد من الضحايا جرّاء رصاص طائش أو أخطاء قاتلة، في حوادث تعكس حالة الفوضى الأمنية التي باتت تهدد الحياة اليومية للمواطنين.
وفي سياق متصل، قُتل خلال عام 2025 اثنا عشر مواطنًا عربيًا برصاص الشرطة الإسرائيلية، بذريعة التورط في أحداث عنف أو حيازة وسائل قتالية، وهي ادعاءات لم تُثبت في جميع الحالات. ويُعد هذا العدد الأعلى منذ عقود، ما يثير تساؤلات واسعة حول تصاعد استخدام القوة المميتة بحق المواطنين العرب.
وتكشف المعطيات التراكمية أن المجتمع العربي يشهد انفجارًا حقيقيًا في معدلات الجريمة منذ أكثر من عقد، حيث ارتفعت أعداد الضحايا بأكثر من أربعة أضعاف مقارنة بعام 2015، الذي سُجّلت فيه 58 جريمة قتل فقط. ومنذ ذلك الحين، استمر المنحنى بالتصاعد حتى بلغ ذروته خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
ويحذّر متابعون من أن استمرار هذا الواقع دون معالجة جذرية وسياسات حقيقية لمكافحة الجريمة، ينذر بمزيد من الخسائر البشرية، ويضع المجتمع العربي أمام واحدة من أخطر الأزمات الاجتماعية والأمنية في تاريخه الحديث.
التعليقات