يمضي الوقت ...وتمر الايام...ونفقد الغالي والرخيص...وكلما فقدنا زاد الHلم ...لكن النسيان كان هو الدواء للجروح والالام...اما هذا الجرح الكبير فهو في صدر الامه وليس فرد ...فقدان حبيب الامه وسيدها ...فقدان الصادق الامين..فقدان نور مد من مكه الى بلاد الشام ..يا حبيبي يا رسول الله...يا ابا القاسم يا امامنا ..يا سراج اضاء لنا الطريق...اشتاقت اليك الارواح والعيون ..يا سيدي لم نرك بأعيننا ...لكن نحبك ...ولم نسمعك ولكن نصدقك..ونؤمن برسالتك....يا حبيبي يا مصطفى..نشتاق اليك كما يشتاق الظمأن لكأس ماء ...نشتاق اليك كما يشتاق الطفل الرضيع لامه وحنانها...تحملت اليتم ..وتحملت مشاق الدعوه,وننتظر لحظة بلحظة حتى يجمعنا بك الله ,ونتمنى لو نرى وجهك في المنام ,ونشتاق للمدينه لزيارتك والاستشعار بقربك.
أنت مثل بزوغ الشمس من المشرق وداعك لنا كان كغروبها ,غروبا عاطفيا جدا,فصوت بكاء الصحابه يرن في أذاننا,تمنينا رؤياك,ولكن أخترت ولم يخير أحد قبلك فأخترت الرفيق الأعلى ....وكأن السماء أنهارت على رؤوسنا والأرض زلزلت من أسفل أقدامنا ...عشنا أحداث موتك (صلى الله عليه وسلم)وكأننا فيها ودموعنا لم تكف وقلوبنا تنزف من شدة الشوق اليك ,وكيف لا نبكى ونحن مشاعر واحاسيس ...فكيف بجذع النخلة الذي بكى لبعد النبي عنه ببعض سنتيمترات...الله ربي, جذع نخلة يأن من الألم ...ونحن يا نبي الله.
يا رسول الله "اشتقت اليك كالمشتاق لقطرة ماء ظمأن من زمن بعيد ...اشتقت اليك كالمشتاق لدفء شمس بعد برد شديد ...واشتقت اليك كالمشتاق للهواء بعد غرق ساعات تحت ماء المحيط...واشتقت كاشتياق اليتيم لابويه...سيدي ..يابشير هذه الأمة...يا امين ...يا مختار ,قل لي كيف يمر هذا اليوم كأي يوم اخر ؟لا أذكر فيه مولدك ولافراقك...فأحتار في أمري هل أحتفل أم أحزن؟! وكيف لا أقص القصة على اطفالي كي ينقش كل واحد منهم في قلبه شوقا اليك؟!..وارسم في خيالهم ملامح وجهك الكريم؟!.
لعلني أخاف من لحظة الموت ...ومن سكرات الموت ولكني انتظرها فقط لرؤياك .فلا اعلم في هذا اليوم هل احتفل بميلادك ؟أم أبكي وأتذكر انك لست معنا ...حبيبي يا رسول الله في كل قطره دم تجري في شراييني تأكدمحبتي اليك وتصديقي لرسالتك.
اللهم صلى على سيدنا محمد واجمعنا به ...واللهم اسقنا من بين يده الشريفتين شربت ماء لا نظمأ بعدها أبدا.
بقلم روند(ام احمد )عبد الرحمان ابو نجم
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]