يبدو أن ترامب قد استعمل ليس فقط عصاه بل حذاءه يلوّح به في وجه رؤساء وملوك وأمراء عرب ومسلمين، مجبرًا إياهم على إصدار بيانات القبول والثناء بل والترويج لخططه السافرة في انحيازها للظـلم الإسرائيلي على حساب آلام ودماء ودموع أطفال ونساء وشيوخ أهلنا في غزة.
وإنني أرى وأسمع آثار هذه العصا والصفعة الترامبية، ليست فقط في بيانات الزعماء، وإنما أشتم نَتَنَها في نشرات الأخبار على الفضائيات العربية والطريقة التي يتم فيها عرض بنود الاتفاقية الثنائية ترامب-نتنياهو والترويج لها.
لن يضير أهل غزة أن يثبتوا على حقّهم حتى لو كانوا وحدهم ولو خذلهم كل العرب والمسلمين "لا يضرّهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك". فغزة حرّة والحرّة تموت ولا تأكل بثدييها.أما أنتم يا أصحاب الجلالة والفخامة فإنكم عبيد، وترامب يعرف ما قاله المتنبي: "لا تشترِ العبد إلا والعصا معه"، فبئس العبيد أنتم يا هؤلاء وقد أصبحت غز.ـة حملًا ثقيلًا على كواهلكم، تريدون الخلاص منها بأي ثمن مع أن غزة نساءها وأطفالها وشيوخها وبصبرها وبثباتها هي فخركم وعزّكم وتاج على رؤوسكم وليست حملًا على أكتافكم، يا لعاركم.
ألا لا نامت أعين الجبناء والعملاء.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
حضرتك يا استاذنا الفاضل عصا موسى بيد دولتنا الابية تحركها كيف تشاء ووقت ما تشاء . إذ لم تحركوا ساكنا الا بعد السماح لك ولاتباعك بالخروج للشارع والمشاركة على أوسع نطاق.. تقبل مني احترامي وتقديري وتبجيلي لشخصك الراقي الكريم.
التعليقات