إلى الأخوين الشيخين رئيسي الحركة الإسلامية بشقيها, الشيخ رائد, والشيخ حماد,
تحيه طيبه, وبعد.
لقد أقيم يوم الخميس 17/2/2011 بعد صلاة العشاء في مسجد العجمي في يافا, احتفالٌ مشترك بين شقي الحركة الإسلامية, بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف, حضر الاحتفال جمعٌ غفير من أبناء الحركة الإسلامية بشقيها, تخلل الحفل تلاوة عطره من آي الذكر الحكيم, ومدائح لصاحب الذكرى ألعطره, وموعظتين للأخوين الشيخ نوار دكه مسؤول الحركة الشمالية, والشيخ سليمان سطل رئيس الحركة الجنوبية في يافا.
هذا الاحتفال المشترك الذي جمع بين شقي الحركة الإسلامية بعد قطيعة امتدت سنوات, صاحَبَها جفاءٌ ونفور وشحناء وبغضاء, بين إخوة الأمس, هذا الاحتفال المشترك جرى وسط أجواء من الترحيب, والارتياح والرضا, عبّرت عنها اشراقات الوجوه المبتسمة, والأيدي المتصافحة بحرارة, والاحتضان والقبلات, وتبادل كلمات التحية والود, لسان حال الجميع يقول كفى للفرقة والانقسام, آن الأوان لإزالة الخلاف, نريد الوحدة, وأظن أن هذا مطلبَ جميع أبناء الحركة الإسلامية بشقيها, الشيخ سليمان قال في كلمته: سأكشف لكم سرّا, أبشركم انه تجري مساعي لتوحيد شقي الحركة الاسلاميه, هذا الكلام ُبشّرنا به مرارا, المرة الاخيره كانت بعد التقاء رئيسي الحركة السلامية على متن سفينة مرمره في أسطول الحرّية , ُبشّرنا على لسان الرئيسين الشيخ رائد والشيخ حماد بالانفراج, وان الحركة في طريقها إلى الوحدة, الكلام كان واضحاً لا لبس فيه, وان التنفيذ في اللمسات الاخيره, أي باتت الوحدة قاب قوسين أو أدنى. ولم تتحقق البشرى, لا ادري ما سبب التأخير, إذا كانت النوايا صادقه من كلا الطرفين, ولا اشك في ذلك, فما هو العائق؟
اعتقد أن قرارات الحركة الإسلامية بشقيها, قرارات حُرة مستقلة, ليست خاضعة لتأثيرات أو املاءات خارجية, إن كان اعتقادي صائباً, فما الداعي للتأخير والتأجيل, وان كانت قيادات الحركة الإسلامية بشقيها غير قادرة على تحقيق الوحدة بين شقي الحركة الإسلامية, فلتُخلي مكانها لأُناس لديهم الاراده, ويملكون القرار, ليقوموا بتحقيق الوحدة التي هي مطلب كل أبناء الحركة الإسلامية. فقيادة الحركة الإسلامية ليست حكراً على احد, وليست مَلكيه ولا عشائرية, قيادة الحركة الإسلامية شعارها, وُليت عليكم ولستُ بخيركم.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
سعيد سليمان سطل أبو سليمان
18/2/2011
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]