صدق من وصف الحقبة الراهنة بزمن العجائب، ففي زمن العجائب يتطاول القزم الذليل على أسياده عملاقة الماضي والحاضر والمستقبل، وفي زمن العجائب تتقافز القرود الضالة بوقاحة في عرين الأسود، وفي زمن العجائب يؤمن الدجال المفتري بكذبه ويصدقه، وفي زمن العجائب يدعي "باروخ مارزل" واهما أنه صاحب الدار والأرض في يافا وأم الفحم ورهط وسائر أرض الإسراء المقدسة.
من باب الأمانة والمسئولية التي سنسأل عنها يوم العرض على الله عز وجل، رأيت أنه من واجبي نحو الله والإسلام والوطن أن أكتب هاتين الرسالتين في زمن العجائب حينما وللآسف الشديد تراجع المسلمون وتصدر غيرهم اللائحة الأممية...:
الرسالة الأولى موجهة لمن لا يشرفني حتى ذكر اسمه "باروخ مارزل":
يا باروخ أسمع وأفهم من شعب يأبى أن يهزم، أنت وزمرتك مجرد مرحلة ستنطوي مع الأيام ولن يكن لها أثر إلا في كتب التاريخ، تماما كما ذكر التاريخ المارين من هنا السابقين من أسلافك "كالفراعنة والآشوريين والفرس واليونان والرومان..." لإن الأرض الطيبة لا تقبل الخبيث أبدا، فأسمع لقول الشعر وهو يخاطب يافا:
حدثي يا يافا عن ماضي حماك ***** كم غزاة شاقهم عـــبق ثــراك
من قـــــديم وحـــــديث قد أتـاك ***** كلهم زالوا وما ظل ســــــواك
فيا باروخ لن نقول لك "باروخ هابا" لأنك ضيف غير مرغوب فيك ولا تستحق الترحيب وستزول عما قريب بإذن الله تعالى لأنك دخيل بشكلك وغريب بفكرك عن مدينة يافا وفلسطين بأسرها.
أما الرسالة الثانية فهي إليكم يا أهل الرباط والثبات: قد يظن الحمقى واهمين أنهم بسفاهاتهم يوجهون إلينا الإهانة ولكن هيهات منا الذلة، فنحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فلن تقوى كل قوى الأرض مجتمعة على أن تنتزع منا العزة والكرامة، فلك يا أخي أقول ما قاله الشاعر:
لا تأسفن على غدر الزمان لطالــــــــما ***** رقصــت فوق جثث الأسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلوا على أسيادها ***** فالأسود أسود والكلاب تبقى كلاب
تبقى الأسود مخيفة في أسرها حـــــتى ***** وإن نبـــحـــت عـــليـــها كـــلاب
فيا أحفاد الأبطال والصناديد من الصحابة الغر الميامين يا ذرية حمزة أسد الله ورسوله يا أسود الأرض لا تأسفوا على غدر الزمان وأعلموا أن المستقبل لنا ولإسلامنا العظيم.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]