وصل موقع يافا 48 رثاء كتبته "نور حسونة" شقيقة الأخوين "خالد ورامي حسونة" اللذان لقيا مصرعهما اثر تعرضهما لحادث طرق مروّع أثناء عودتهما من مدينة بيت لحم على طريق رقم 1 قبل 5 سنوات.
اخواني ها تمر السنة الخامسة على رحيلكم والقلب قد تعب من الاشتياق ، يا من سكنتم التراب ..
وكنتم قدوتي وسندي ..
يا من كُنتُم الضوء لكل ظلماتي.. يا من كُنتُم
نبض القلب وكل الحب ، القلب مشتاق ووصل الى اعلى مراحل الإرهاق ، موتكم كان فاجعة ، موتكم كان مزيج من العاصفة التي تعصُر القلب اشتياقاً
واليوم تعلو هذه العاصفة لتذكرنا بذاك الْيَوْمَ البائس
الْيَوْمَ الذي غير كل حياتنا ، وجعل فجوة كبيرة بداخل صدورنا !
ذاك الحي البائس ، هناك نُصِبت الخيمة وهنا وُضِع النعش ، وهناك امي صرخت ، وهنا ابي بكى
وهنا مُت انا ! وأصبحت جسد بلى روح خالٍ مِن من كانوا
له الروح البسمة الفرحة والحب .. هنا ودعتموني
وقفنا سوياً على عتبة هلدار المعترة ، وودعتموني طلبت ان اتي معكم لارافقكم في هذه الرحلة ومنعتموني ..
كُنتُم على علم ان هذه "رحلة الموت" ولم ترضوا ان ترافقكم فيها اختكم صغيرتكم ، قلتم لا تقلقي سوف نرجع ونراضيكي ..
اذكر المطر الغزير ، غصة بالقلب ووجع كبير
سيارة الإسعاف تصيح ، وذاك الحي البائس امتلأ بالبكاء والصريخ .. ولَم تذرف من عيني دمعة استسلام!
رفضة ان يقال لي ريتهُ آخِر الاحزان .. رحلتم بلا سلامٌ
او إنذار ، وها انا انتظر رجوعكم جالسة على عتبة الدار البائسة ! ومرت 5 سنوات ، والله طال الفراق ..
ولكن اعلم إنكم بمكان اجمل مكان صافٍ من تلوثات البشر مكان يليق بشمعتان مثلكم يضيئون الجنة ،مكان يليق بمن كان قلبهم لي ملجأ بمن حنانهم وعطفهم على الجميع فاق كل شيء ،، ربي ان اخواني قطعة من قلبي بجوارك فإجعلهم من المقيمين بجانب نبيك في الفردوس الأعلى .. وارسِل لهم حنيني واشتياقي فتغيّرت علي دنياي من بعدهُم .
لا احد يعلم بعمق جرح الفقدان الا اذا شعرهُ على بدنهُ
حتى وان مرّت مئات السنين فالذاكرة تألمنا ولم ننسى حسرتنا (قدر الله وما شاء فعل).
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]