إياك وكبار السن، قد يرقدون ولا ينامون، وقد يأكلون ولا يهضمون، وقد يضحكون ولا يفرحون، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم.
كبار السن: يؤلمهم بُعدك عنهم وانصرافك من جوارهم، واشتغالك بهاتفك في حضرتهم.
كبار السن: لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا قبل، فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى !!.
كبار السن: حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبس ودواء، بل وأهم من ذلك بكثير، فهل من عاقل.
كبار السن: قريبون من الله، دعاؤهم أقرب للقبول، فاغنتم قبل نفاذ الرصيد.
كبار السن: فقدوا والديهم وفقدوا كثيراً من رفقائهم فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان.
كبار السن: يحتاجون من يسمع لحديثهم ويأنس لكلامهم ويبدو سعيداً بوجودهم.
كبار السن: غادر بهم القطار محطة اللذة، وصاروا في صالة الانتظار والرحيل، ينتظرون الداعي ليلبوه.
كبار السن: يحتاجون إلى بسمة في وجوههم وكلمة جميلة تطرق آذانهم ويداً حانية تمتد لأفواههم وعقلاً لا يضيق برؤاهم.
كبار السن: هم الأب والأم والجد والجدة، وسواهم من ذوي القرابات ممن شابت شعورهم ويبست مشاعرهم.
اجعلهم يعيشون أياماً سعيدة وليالي مشرقة ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى اذا خلا منهم المكان، لا تصبح من النادمين، كن العوض عما فقدوا، وكن الربيع في خريف عمرهم، وكن العكاز فيما تبقى.
سلام على كبار السن، وسلام على من يراعون كبار السن، هم كبار السن الآن وسيذهبون، وعما قليل ستكون أنت هذا الكبير المسّن، فانظر ما أنت صانع وما انت زارع.
حفظ الله أهلينا ورحم كبارنا ومن سبقنا الى جنات الخلد وعليين.
أختكم في الله:
أم عيسى خيمل.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]