هنا في يافا، إنا هنا باقون.
هذه الرسالة يحملها اليكم أطفال المخيم. لا نقصد مخيم اليرموك ولا برج البراجنة ولا صبرا وشتيلة ولا مخيمات اللجوء في غزة، هنا في يافا في حديقة الغزازوة، 8 عائلات قررت أن السيل بلغ الزبا، وأن الكرامة فوق كل اعتبار. وأن قضية السكن باتت تقلق مضاجع الالاف من سكان يافا.
يمكن القول بدون تردد أن نصف سكان يافا العرب يعانون بشكل أو بآخر من ضائقة سكنية، جزء منها كان سبباً بتفكك العائلات وتشريد الاطفال، لا نقول أن هذه العائلات تعيش تحت خط الفقر ولكن نقول أنها بدون تردد تصارع البقاء. 27 طفلا من أطفال يافا العرب يفترشون الارض ويلتحفون السماء، مجبر أخاك لا بطل، في حين تذهب انت وهي الى فراشك تذكر أن هناك من ينام على الأرض لأنه لا مأوى له يحميه من برد الشتاء القادم.
تعدنا الارصاد الجوية بأمطار في نهاية الاسبوع وهذا خطر يتهدد هؤلاء الاطفال، وهناك خطر آخر يأتي من أعلى مكاتب البلدية التي تهددهم بالاخلاء، الى أين ؟ لا احد يعرف!.
اذا كان السكن حق أساسي للمواطن في اسرائيل فأين السلطة الاسرائيلية من هؤلاء الاطفال، قلنا وما زلنا نقول أن نكبة شعبنا لم تنتهِ بعد وهذا مشهد حي لنكبة هذا الشعب يتجسد أمامنا هنا في يافا، في حديقة الغزازوة.
نناشد أهلنا في يافا وكل الشرفاء في البلاد وخصوصاً أهلنا في الداخل الفلسطيني ونقول لا تتركوا الحصان وحيداً. ونقول كما قال الشاعر درويش:
فكّر بغيرك
وأَنتَ تعودُ إلى البيت، بيِتكَ، فكِّرْ بغيركَ
[ لا تنس شعب الخيامْ]
وأَنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّرْ بغيركَ
[ ثَمَّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام]
عبد القادر سطل
اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والسكن في يافا
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]