يا أهلنا في مدينة يافا، إن حجم المؤامرة التي تحيطنا كما يحيط السوار بالمعصم أكبر من أن نجلس في بيوتنا مكتوفي الأيادي، إن ما يحاك ضدنا في السر والعلن من مختطات تشريد وترحيل وتهويد يتطلب منا وقفة في صفوف متراصة تطلق صرخة مدوية بوجه الباطل والظلم.
يا أهلنا... إن الخطر يلفنا من كل جهة وجانب، فمشهد اليوم يبكي العيون ويدمي القلوب، فالشريط الساحلي ليافا شبه خالي من العرب، وامتداد الإخلاء والتهويد يتفشى كسرطان في جسد حي العجمي، وفتاوى "الحاخامت" لاقت صداها عند أتباعهم لتزيد مأساة السكن في مجتمعنا اليافي، والمشروع الاستيطاني تتعالى قوته ويزداد عدد المستوطنين في يافا، ودائرة أراضي إسرائيل تساهم بإقصائنا عن مناقصات الأراضي في يافا بتخفيضها لقيمة العقارات للجنود المسرحين، وأما الدخلاء على يافا وأهلها تارة يزعجهم صوت الآذان ومرة يطالبون بإلغاء الأجراس... فالوضع الراهن صعب ولا بد لنا من تجاوز المرحلة الراهنة بأمان.
يا أهلنا... لا بد لنا أن نستيقظ من سباتنا العميق قبل فوات الأوان، فيجب علينا الحفاظ على ما تبقى من الأملاك العربية وعدم السماح لإضاعتها، ويجب على من يقطن في بيوت تابعة "للعميدار والحلاميش" أن يداوم على الدفع قبل ما يخرجوه تحت ألف وألف حجة، ويجب على الشاب اليافي أن يعمل ويدخر ليقتني بيتا لأن الجلوس في الطرقات لا يأتي بحل.
يا أهلنا... اجتمعت كلمتنا على الحق والعدالة بوجه الباطل والطغيان، فنناشدكم أن تنفروا خفافا وثقالا يوم السبت القادم للمشاركة في مظاهرة الوجود والثبات والتحدي والبقاء لتعبروا عن مدى حبكم ليافا، ولتحملوا رسالة واضحة لكل من يراهن على ترحيلكم وتهجيركم قائلين له: "إنا هنا باقون، إنا هنا باقون، إنا هنا باقون، ولا رحيل بعد رحيل النكبة"، فموعدنا وإياكم بإذن الله يوم السبت القادم 29.1.2011م في تمام الساعة الخامسة بالقرب من مقبرة "الكزخانة"، فقوة رسالتنا بحجم مظاهرتنا!.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]