لا تقطفْ زهرةَ عمرِك! لا تحرقْ حلمَك ولا قلبَ أمِّك... لا تُساوِمْ على حظٍّ في نعيمٍ مُؤجّل ! موعودٌ بِهِ كلُّ صابرٍ حمّالٍ متحمّل... أعرف .. نعيمُ بلادِك حلمٌ لا يُباعُ إلا بنكهةِ الحنظلْ... ومَنْ مِثْلَكَ اعتادَ الأحلامَ مُحلاّةً بالمرّ والحنظلْ...؟ والخبزَ,أتذكرُهُ؟! لا تجهدْ نفسَكَ بالتذكّر.. ف "بالنسيانِ وحدَهُ يَحيا الإنسانْ.. وليسَ بالخُبزِ , قالَ مَوْلانا السلطانْ والأحلامُ تجارةٌ يُرَوِّجُ لَها أعداءُ الأوطانْ والحُرياتُ أوْهامٌ رَخيصةٌ وتلويثٌ للأذهانْ... فالوطنُ بألفِ نِعْمَةٍ و خير ٍ في ربوعِهِ يسْكُنُ الأمْنُ والأمانْ مادُمْتُ أنا الذئبُ وأنا الراعي وأنتم فيه القُطْعانْ..." لا تحرقْ حلمَكَ...أخي لا تقطفْ زَهرةَ عُمركْ! خُذْ جمرةً مِنْ سَرْمَدِ الشقاءِ في ليلكْ .. وجُذوةً مِنْ لهيبِ الذُّلِّ يشبُّ في عَلْقَمِ الماءِ وفي مُرِّ خُبزِكْ..! خُذْ شعلةً من بقايا أحلامٍ ما زالتْ تُعانِقُ المُستحيلَ في غفلةٍ مِنْ بُؤسِ يومِكْ.. خُذْ بعضاً مِنْ وَهجِ الوَجعِ فطالما كانَ الوَجعُ بخوراً وأيقونةً في معبَدِكْ.. وشمعةً تتقرّبُ بها إلى السلطانِ حينما يمرُّ موكبُهُ بمعبدِكْ.. اسرقْ قبساً مِنْ أملٍ ما زال رَهْنَ الاعتقالْ مُنْذُ أقسمَ مولانا السلطانْ أنْ يصونَ الوَطنَ ويكفيهِ شرَّ الفتنةِ... وأهوالَ الآمالْ..! خُذْها أخي ناراً احملْها جحيماً سعيراً... احرقْ بها الأرضَ تحتَ أقدامَ الطغاةْ..! أبِدْ بها جحافِلَ الظُلمِ تسومُ الخلقَ مُرَّ العذاباتْ.. اقذفها لهيبا.. جمراً.. جحيماً.. في حُضنِ مولانا السلطانْ تؤنِسُ وحشتَهُ في غيابِ الغانياتْ.. أحرقْ فيهم الأرضَ والوطنْ فما استقامتْ معَ الظلمِ أوطانْ.. لا ترحَمْ منهم عليّاً أو مُباركاً لا باركَ اللهُ فيمنْ باعَ الوطنَ للشيطانْ... فكلُّ زمانٍ ولهُ فرعون ولكلّ روما حفيدُ نيرون.. والأرضُ حُبلى.. سَتلدُ,وإنْ طالَ الوعدُ طارقاً يحرقُ المراكبَ ويُعيدُ وطناً سليباً
لا تحرقْ حلمَك...أخي
للأوطانْ..
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]