الأربعاء ، 2 جمادى الآخر ، 1446 - 04 ديسمبر 2024
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

من فم الحكومات الإسرائيلية أدينها - بقلم: الشيخ رائد صلاح

يافا 48 2022-10-14 12:50:00
بدأت تجتمع القرائن الرسمية الصادرة عن شخصيات رسمية في المؤسسة الإسرائيلية التي تؤكد أن سياسات الحكومات الإسرائيلية بما في ذلك الحكومة الحالية، حكومة (بينت- لبيد)، في تعاطيها مع آفة العنف في مجتمعنا في الداخل الفلسطيني أقل ما يُقال عنها إنها (سياسات مشبوهة). ولا أقول ذلك تحليلا، بل على قاعدة من (فمك أدينك)، وإليكم بعض القرائن الرسمية الصارخة التي تقول كل شيء حول (السياسات المشبوهة):
 
أ- في مطلع شهر 10/2022 أي قبل بضعة أيام بثّت قناة (مكان) الرسمية الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية لقاء مع كولونيل إسرائيلي متقاعد يُدعى (نسيم داوودي)، بالصوت والصورة، وسأنقل بالنص الحرفي ما ورد في هذا اللقاء. ففي افتتاحية هذا اللقاء يقول (داوودي): (كنت قائد محطة شرطة في تل- أبيب… أنا لا أحدثك عن جرائم قتل… لو حدثت موجة سرقات، كنت لترى كل المسؤولين يدخلون إلى مكتبي!! “ما هذا”؟! أين أماننا الشخصي؟!… وأنا أحدثك عن جرائم سرقة.. ضغط قوات… إجلب لي كذا.. على جرائم سرقة!! لا نتحدث هنا عن حياة بشر!!… إنعدام الأمن الشخصي عند المواطنين، هو الذي يحرك سلطات تطبيق القانون للنهوض واتخاذ الإجراءات). ثمَّ سئل (داوودي) في هذا اللقاء: (هذا يعني أن دولة إسرائيل لا تكترث لقتل المواطنين العرب؟!) فأجاب (داوودي): (أنا.. أنا أوافقك الرأي تماما… هذه مشكلة كبيرة متواصلة منذ عشرات السنين في دولة إسرائيل.. بدءًا من القيادات على مستوى الحكومة، وصولا إلى شرطة إسرائيل.. أنا أوافقك الرأي.. لعشرات السنين كان ذلك خارج سلطة الدولة. كل النشاطات الإجرامية الخطيرة… 80% منها على مستوى الاستخبارات.. تعرف الشرطة من الذي ارتكبها.. تعرف الاستخبارات أن تلك العائلة لديها سلاح.. ويوجد شجار مع تلك العائلة.. فلان يأخذ خاوة.. وفلان كذا… كانت هناك معلومات استخباراتية.. لأي حد استعانوا بتلك المعلومات الاستخباراتية… وترجموها لعمليات على الأرض في المجتمع العربي؟ إذا قلت لي إنه في سنة 2000 كان خمسة قتلى، واليوم نتحدث عن 120 قتيلا سنويا… إذن أنت تعرف ماذا فعلوا بتلك المعلومات الاستخباراتية، وتدرك عدد العمليات التنفيذية التي تمت.. لم يفعلوا شيئا!!). ثم سئل (داوودي) في هذا اللقاء: (لو أن هذا العدد من القتلى كان في المجتمع اليهودي ، ماذا كان ليحدث؟!) فأجاب (داوودي): (الويل.. الويل.. حينها سترى قوات.. سترى موارد.. سترى ضخ أموال.. سترى خطط عمل…).
 
ب- أعلنت القناة العبرية (12) يوم الأربعاء الموافق 30/6/2021 في نشرتها المسائية أن (مسؤولا كبيرا في جهاز الشرطة الإسرائيلية صرّح في مقر الشرطة القطري خلال مباحثات داخلية أن المتورطين في آفة العنف والجريمة من أبناء مجتمعنا في الداخل الفلسطيني في غالب الأحيان هم من المتعاونين مع جهاز المخابرات- الشاباك-!! ولذلك فإن أيدي الشرطة مكبلة اتجاههم، ولا يمكن المس بهم لأنهم يحظون بحماية من قبل- الشاباك-!! وبطبيعة الحال أنكر جهاز- الشاباك كل ذلك وادّعى أنه لا أساس لأقوال هذا المسؤول الكبير في جهاز الشرطة)!!
 
ج- نشرت صحيفة (هآرتس) العبرية تقريرا بتاريخ 20/9/2022 حول آفة العنف في مجتمعنا في الداخل الفلسطيني وتطرقت خلال هذا التقرير إلى “وحدة سيف” التي أقامتها الحكومة الإسرائيلية الحالية- حكومة بينت- لبيد- والتي ادّعى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية (يعقوب شبتاي) أنها أقيمت بهدف: (إحباط الجريمة في المجتمع العربي وإعادة الأمن إلى شوارع المدن والقرى)!! فماذا كانت النتيجة؟! جوابا على ذلك نشرت صحيفة (هآرتس) في هذا التقرير تصريحات لمسؤولين كبار في جهاز الشرطة الإسرائيلية، وفي هذه التصريحات الجواب الواضح لكل عاقل!! فها هو أحد هؤلاء المسؤولين الكبار صرّح قائلا: (فقدنا السيطرة على ما يحدث في الشارع)!! وها هو مسؤول آخر صرّح معترفا أن الجهاز (لا يجيد التعامل) مع الجرائم، ويفشل في تنفيذ (الإجراءات الاحترازية المضادة)، كما أنه يفشل (في توقع الجريمة التالية)!! وها هم مسؤولون كبار صرحوا مؤكدين أن (وحدة سيف) (فاقدة للصلاحيات اللازمة)! لا بل صرّح بعضهم مؤكدا أن هذه الوحدة تحولت إلى: (ملجأ للضباط الذين لا يستطيعون العثور على مكان في الوحدات الأخرى…) وأنها سُلَّم لضباط يستخدمونه لرفع رتبهم)!! وأنها قسم (فائض عن الحاجة منذ اللحظة الأولى، ولا ضرورة له)!! وها هو مسؤول كبير صرّح أن هذا القسم الذي هو (وحدة سيف): (لا يضم أية قوات على الأرض.. ولا يتواجد في الميدان على الإطلاق.. فكيف يمكنك تسميته- وحدة احباط- جرائم)!! وها هم بعض هؤلاء المسؤولين، بقوا الحصوة وقالوا: (إن عناصرها لا يفعلون شيئا سوى شرب القهوة في جلسات الصلح).
 
بناء على هذه القرائن الثلاث التي أوردتها أعلاه، والتي ستزداد مع قادمات الأيام، وستكشف عن الكثير من المستور في دهاليز سياسات الحكومات الإسرائيلية وفي نهج تعاملها مع آفة العنف في مجتمعنا في الداخل الفلسطيني بما في ذلك حكومة (بينت- لبيد)، فهناك الملاحظات الكثيرة التي قد تقال، وها أنذا أسجل بعضها:
 
1- يلفت الانتباه قول (داوودي) حول عدم اكتراث الحكومات الإسرائيلية بقتل المواطنين العرب: (هذه مشكلة كبيرة متواصلة، منذ عشرات السنين في دولة إسرائيل، بدءا من القيادات على مستوى الحكومة، وصولا إلى شرطة إسرائيل..)!! هذا يعني أن تقاعس الحكومات الإسرائيلية عن لجم آفة العنف في مجتمعنا في الداخل الفلسطيني، ليس جديدا، بل هو منذ عشرات السنين، وهذا التقاعس ليس بسبب قلة أعداد العاملين في جهاز الشرطة، وقلة عدد مراكز الشرطة، وشح الميزانيات، بل هو تقاعس عن سبق إصرار، ومبيت له، وليس صدفة عابرة.. والسؤال: لماذا؟ وما هو المستور من وراء الأكمة؟!
 
2- يلفت الانتباه قول (داوودي): (.. كل النشاطات الإجرامية الخطيرة، 80% منها على مستوى الاستخبارات تعرف الشرطة من الذي ارتكبها) وماذا فعلت الشرطة بهذه المعلومات؟ يقول داوودي: (لم يفعلوا شيئا)!! وهذا يعني أن الجرائم التي وقعت منذ عام 2000 حتى هذا العام 2022 في مجتمعنا في الداخل الفلسطيني ليست غامضة، بل إن 80% منها معروفة للشرطة!! فلماذا هذا التكتم حتى الآن من قبل جهاز الشرطة على كل هذه الجرائم؟! ولصالح من؟!
 
3- التقرير الذي كشفت عنه القناة (12) في عام 2021، هو تقرير ملغوم وفق قناعتي، ولا أظن أنَّ الهدف من وراء كشفه كان كشف الحقيقة، بل هو تقرير ملغوم يحمل تهديدا صريحا لكل مجتمعنا في الداخل الفلسطيني، وكأن هذا التقرير يخيرنا بين أمرين: إما أن نرحل حتى نحفظ أمننا الشخصي أو أن ينزلق الواحد منا كي يتحول إلى جاسوس لدى المخابرات ليحفظ أمنه الشخصي.
 
4- التقرير الذي أوردته صحيفة هآرتس بتاريخ 20/9/2022 هو فضيحه وهذا أقل ما يُقال فيه… هو (فضيحة وعليها شهود) كما يقول مثلنا الشعبي، فحبذا لو تحرى الحقيقة أعضاء الكنيست العرب عندما يتحدثون لنا عن منجزاتهم في الكنيست بما يتعلق بآفة العنف في مجتمعنا في الداخل الفلسطيني.
 
5- بات واضحا أنَّ تقاعس الحكومات الإسرائيلية عن لجم العنف في مجتمعنا في الداخل الفلسطيني هو سياسة متفق عليها على اختلاف كل هذه الحكومات وليس بسبب قلة المعلومات وشح الموارد، بل هي سياسة أقل ما يقال عنها إنها سياسة مشبوهة.
 
6- مع ذلك نحن لسنا في طريق مسدود، بل هناك حل ورؤية لهذا الحل كما نؤكد ذلك في لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا.
comment

التعليقات

تعليقات
إضافة تعليق

مسلم

2022-10-15 10:50:06

انا مع كل اللي حكتوه الله يعين الناس كلها مصايب كبيره والله المستعان

إضافة رد

تعليقي لمن يتقن ما تحتويه السطور(للمعلق من الرمله)

2022-10-15 10:48:20

ذكرت تعليقي لمن يتقن السطور عيد الكلمات ذكرت الم الامهات والعائلات اخي ركز بالكلام بارك الله فيك ولنا الله هو العدل الاكبر

إضافة رد

إجابتي للمعلق الرمله

2022-10-15 09:19:01

أعي وأعلم ما تكنه الصدور عند فقدان أخ أو إبن أو قريب تلك جل المصائب التي تحل على الإنسان فقدان فلذه الكبد ليس بهين لكن الله عزيز قدير ذو إنتقام أيضآ للأسف السوء بين الناس دمر حلو الحياه الجمبع بات يعيش قهرآ وألمآ لو عددناه لكان بعدد حبات الرمال على الأرض لا نقول إلا لا حول ولا قوه الا بالله والصبر للجميع

إضافة رد

من اللد

2022-10-15 07:09:03

قتل قتل قتل

إضافة رد

عجائب

2022-10-15 05:31:48

انتو ليش بتلوموا الشرطة لومو انفسكم لما اولادكم بتربوهم عالعنف منذ الصغر كيف بدكم يطلعوا هاي نتيجة الشارع بلفوا والاهل نامين ما بدرو اولادهم وين بكونوا كثير من القاصرين بستغلوهم لتهريب المخدرات وتهريب الاسلحة بترموا اولادكم بالشارع عشان تتريحوا منهم وبعدين بجيبولكم المصايب ومش بس الكم وباذوا الناس اللي ما الها زمب بالعنف يا ناس ربوا اولادكم الترباي المحترمة من جيل صغير يحترموا الغير وين طريق العلم لا بشتغلوا ولا بتعلموا بختاروا الطريق السريعة اللي بتجيبلهم مصاري من الخاوة من السموم وبيع الاسلحة وبعدين بتلوموا الشرطة لوموا انفسكم على تربايتكم المقرفة والمزفتة حسبي الله ونعم الوكيل في ظالم. الاسلام متبري منهم هالاشكال الوسخة تفوووووووو

إضافة رد

عبد

2022-10-14 19:38:25

مع كل احترامي وتقديري ومحبتي ، كل ما قلته ايها الشيخ الكريم صحيح ، ولكن .... لم اراكوتذكر ولو شيئا عن دورنا كقادة ومجتمع ورجال دين عن تفشي الجريمة ، لك نسمع ولو كلمة عن تكاتف رؤساء الاجرام مع رجالات الدين بكثير من المجالات ، لم نسمع شيئا عن الاربية والدين والاخلاق . الحكومة والشرطة معمية ان نقتل بعضنا البعض ولكن اين نحن من كل ذلك ؟؟؟ ثم تتحدث عن الحل ، ما هو الحل حسب تحليلك ورؤيتك ، لم تطرحه للاسف الشديد .

إضافة رد

الرمله

2022-10-14 16:27:41

سلطه عالفاضي وفشخره كلنا بالاخير عند ربنا

إضافة رد

لداوي

2022-10-14 15:25:50

تقولوش ليش الناس بترحل الوضع بصلحش نربي اولاد صغار بمجتمع وسخ

إضافة رد

دحدلني

2022-10-14 15:24:01

يعني واعيين فش هبل بايامنا والواعي يستحي عحاله وبكفي خلص ريحه البلاد صارت بتقرف زي الدود كلهم ولسه بدنا نضلنا نقول السبب غيرنا العيب فينا وعلينا

إضافة رد

مسلم

2022-10-14 15:22:00

المجتمع مدهور ادهور كله ملعب يلوموا حالهم الناس وبعدين يحكوا الطالح عامل فيها صالح كله بضحك عكله نصيحتي للشباب روحوا اشتغلوا

إضافة رد

يافاوي

2022-10-14 15:18:38

اللي بعرفه يا شيخ كل واحد بعمل حاله فهمان شو متعلموش الناس لسه انه اللي بده الطريق الغلط اخره غلط بكفي نلوم الشرطه واحنا وسخين

إضافة رد

يا شيخ الدنيا اخر وقت

2022-10-14 15:17:32

الناس مسكره دنيها الخاوه والحرام والفجور ضيع الكل

إضافة رد

تعليقي لمن يتقن ما تحتويه السطور فقط

2022-10-14 15:16:50

لا يتوجب على أي إنسان بأن يلوم الغير مهما كان ومهما باتت هناك إحصاءات ومعلومات سؤالي لكم من القاتل وكيف تسول له نفسه بالقتل من الأساس وحتى النهايه كل اللوم على من لا يدرك معنى عامل كما تريد أن تعامل كن صاحب خلق كن لنفسك وللغير صاحبآ للخير للأسف باتت الإنسانيه معدومه أوصانا الرسول رفقآ بالقوارير داسوها بلا رحمه أوصانا بالمعامله الطيبه لكن بات المجتمع ينهش بعضه البعض بدون رحمه تفرقت الناس وتشتت العائلات ليس هناك كلمه للكبير بل بات الصغير يحل ويرسم ولا يستطيع أحد أن يوقفه عند حده الخوف على الجيل الصغير الجديد يشاهد ويسمع عن ألم لا يعقله الكبير فما بالكم الصغير أطفال أمهاتها تقتل أمام أعينها شباب تموت بلا رحمه وغيرهم من المشكلات العائليه التي نسمع عنها رصاصه طائشه إثر شجار عائلي أين أنتم من المعامله كل المجتمعات مليئه بالأخطاء بات العلم شبه معدوم لا أحد يعطي للعمل أهميه كيف للبشريه أن تتقبل العيش على حساب الغير لا تلوموا إلا أنفسكم تعجبني مقوله (اللي بنشر غسيله الناس بتتفرج عليه)والشعب عملها نشر وسخه وأبدع فليس من حقنا لوم الغير دمتم بخير أسأل الله لكم الطمأنينه والهدايه للأعمال الطيبه ليس من العيب أن يصحو الإنسان في الساعات المبكره للعمل الشاق فتلك متعه الحياه العيب لمن ينام وحين يستيقظ متأخرآ أول تفكيره ولا يهمه ما هي العواقب المهم أن يجمع قوته حتى ولو على ظهور الناس إتقوا الله يا عباده فهناك أطفال لم ترى سوى موت آبائها وأمهاتها ولو حاولتم لن تمحو السنين ذاكرتهم وعند الله تجتمع الخصوم كل الأمور مغفوره عند الله إلا ظلم العباد فهو مرهون بعفوهم فلنتفكر

لداوي

2022-10-14 17:17:10

هات مين يفهم لا حول ولا قوه الا بالله

الرملة

2022-10-14 19:22:58

طيب لما يبقى ينقتل إبنك او اخوك او ابوك لا سمح الله بتبقى تطلع علينا بمحاضرة مثل هذه وعندها تستحق تعظيم سلام.

إضافة رد

يافا

2022-10-14 13:35:59

نعم معنين بقتلنا مخطط له بشتغلو علينا بس بشكل غير مباشر لكننا فاهمين منيح انهم اجراميون

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook