بالفيديو: حفل تخريج الفوج الثاني عشر من طلاب وطالبات مدرسة أجيال الابتدائية

أمير أطرش 2014-06-25 20:45:00

نظمت مدرسة اجيال الابتدائية عصر اليوم الأربعاء احتفالاً بمناسبة تخريج الفوج الثاني عشر من طلابها والبالغ عددهم 54 طالباً وطالبة، وذلك وسط مشاركة جمع من اهالي الطلاب والضيوف ورجالات التربية والتعليم.

وقد افتتح الحفل بالترحيب بالضيوف واستقبال الطلاب على انغام اغنية اجيال، ثم كلمة مديرة المدرسة المربية نهاية حمدان يحيى، بعدها رقصة مع طلاب صفوف البستان، ثم فقرة اغاني وكلمة لأولياء امور الطلاب، وتخلل الحفل ايضاً فقرة للدبكة الشعبية من اداء الطلاب، وفقرة الطبل.

وانتهى الحفل بتوزيع الشهادات على الطلاب الخريجين والتقاط الصور التذكارية.

كَلِمَة مُديرة الْمَدْرَسة المربية نهاية حمدان يحيى

السّلام عليكُم أيّها الحفلُ الكريمُ ...

نَحْنُ اليَوْمَ نَجْتَمِعُ معًا لِنُوَدّعَ زُمرةً أخْرى مِنْ خيرَةِ طُلابِنا وَلِنُتَوّجَ عَلى رؤوسِهِمْ أكاليلَ النَّجاحِ وعلى رؤوسِنا باقاتَ الْفَخْرِ والاعْتِزازِ.

إنَّ كُلَّ ما مَرَّ بِنا مِنْ عَصْفِ الزَّمانِ خلال الْآونة الأخيرة ما هُوَ إلّا نُقْطة انْطِلاقٍ نَحْوَ الأفْضَل، وَالْمُضي قُدُمًا بِطُلابِنا نَحْوَ الْمَجْد والرُّقيِّ، فَكَما عَهِدْتُمْ مَدْرِسَتَنا مِنْ سِنين مَضَتْ، جُلَّ اهْتِمامَها رَفْع المُسْتوى التّعليمي وَالتّحصيلي مِن خلال تَدْعيمها وتوفير كافّة الموارد الحديثة والتّكنولوجيّة الّتي تصبّ في أذهانِ جيل الْمُستقبل، لِصَقْلِ شَخْصِيّات مُبدِعة وفعّالة، ذات أدوار نَموذجيّة وَبنّاءة من خيرَة الْمُجْتَمع.

أعِزّائي الطَّلَبَة ...احْتَضَنْتُكُمْ طَوال هذِهِ السّنَوات، مَرَّتْ كَلَمْحِ الْبَصَرِ، لِتَكونوا أجْيالًا مسؤولة وواعِيَة تُفْتَحُ أمامَها أبْواب المُسْتَقْبَل بِخُطى واثقة، كُنْتُمْ شُموعًا تَزَوَّدْتُم مِنَ العلمِ والمعرفةِ، وَتَحَلَّيْتُمْ بالقِيَمِ والأخلاقِ الّتي اكتَسَبْتُموها، لِتَنْطَلِقوا إلى غَدٍ مُشْرِق وأفضل، فَسَدَّدَ اللهُ خُطاكُمْ.

إتّخِذوا دَوْمًا مِنَ العِلْمِ ذَخيرَةً, ومِنَ النّجاحِ هَدَفًا, إفتَرِشوا رِياضَ الجِدّ والمُثابَرَةِ البَهِيّةِ وتَقَلّدوا زِمامَ العَزْمِ ودُروبَ الصّبرِ السّمِيّةِ.

أحِبّتي... اِحرِصوا دائمًا على أن يكونَ الفجرُ خُطوتكم الأولى نحوَ التّميُّزِ، بَلْ وَواكِبوا الزّمن واستغِلّوا الفُرَصَ التي تُواتيكُم، وَتَذَكَّروا دَوْمًا أنْ تَجْعلوا حَياتكَمْ مُفْعَمةً بالأملِ والنّقاء، الحِلمِ والعَطاء، الدّين والأخلاق...

يُسْعِدُني وَيَطيبُ لي رُؤيتَكُمْ تَكْبُرونَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، تَنْظُرونَ لِما حَوْلكمْ بِوَعْيٍ وَتَتَطَلَّعونَ لِإسْتِقْبالِ الأيَّامِ، لِتُواصِلوا مَسيرَتَكُمْ حَتّى تَبْلُغوا هَدَفَكُمْ، وَتَنالوا مُرادَكُمْ وَتُحَقّقوا آمالَكُمْ.

أحبّتي, هذه هِيَ نَصيحَتي لكم, سأشتاقُ لَكُمْ وستظلُّ مَحَبّتُكُمْ مُتربعة ً على عرشِ فؤادي, أتمنى لكم النّجاحَ والتّوْفيقَ الدّائمَ في مساراتِ الحياةِ كافّة .

أيّها الآباءُ...إنّ المُثابَرَةَ والإقدامَ, الصُّمودَ والمُثابرةَ, هي مفاتيحُ أقفالِ الحَياةِ فَمَنْ يُضَيّعُ تِلكَ المفاتيحُ, صَعُبَ عليهِ المُضْيَ قُدُماً بخُطىً حَثيثَةٍ نحوَ النجاحِ.

آنَ الأوانُ لأودّعَ فَلذات أكبادنا، بالرَّغْمِ ما أخْفيهِ مِنْ حُزْني لِفِراقكمْ، إلّا أنَّ هذِهِ اللَّحْظَة الْفارِقَة ما هِيَ إلّا تَتْويج لِسَنوات مَرَّتْ مَعَكُمْ، لَحْظة لَيْسَتْ كَكُلِّ اللَّحَظات، فيها تخوضونَ عُبابَ بِحارِ المُستقبلِ، لِتُصْبِحوا شبابًا وفَتيات المُسْتَقْبَل وَقادَةَ المُجتمعِ... آمِلَة بذلكَ، بأنَّكُمْ لَنْ تَخْذِلوني ما حييت...

لا بُدّ في النّهايةِ مِنْ كلِمَة وداعٍ، أودّعُكُمْ وَأوصيكُم بأنفسكم خيرًا، وَرُشدًا وَعِلْمًا، أكْمِلوا دَرْبَكُمْ بِما بَدَأتُمْ بِهِ، فَإنَّ النَّجاح والتَّوْفيق لَيْسَ وَليدي صُدْفَةٍ، إنَّما يَكونانِ بالْعَزْمِ والإصْرارِ وَبَذْلِ الْجُهْدِ...

أنا على يَقين، بأنْ تَكونوا كالسِّراجِ المُنير تَتَدَفَّقُ مِنْهُ الأشِعَّة لِيُنيرَ دَرْبَهُ وَدَرْبَ الآخَرين، عينُ الله ترعاكُم أينما كُنتُم ، بالتّوفيقِ دائمًا، وإلى لِقاءٍ قريب ..

وَلا بُدّ لي أيضًا مِنْ كلمة شُكر وتقدير للجنة أولياء أمور الطّلاب، فهُم جديرون بذلك، لِما قَدّموه من مُساندة ودعم طَوال السّنة الدّراسيّة، فسدّدَ اللهُ خًطاكُم.

كما وأهنئكم أيّها الحضورُ الكريم، بحلولِ شهر رمضان الكريم، فكلّ عام وأنتم بألف خيرٍ، صومًا مقبولا، وشهرًا مُفعمًا بالخيرات والطّاعات تَصُبّ في ميزان حَسَناتكم.

وفي الختام لا يَسَعُني إلا أنْ أقدّمَ رياحينَ الثّناءِ وَزَنابِقَ الإطْراءِ لِكُلّ يَدٍ من طاقم العاملينَ في المدرسة كل باسمه.

شُكْرًا لَكُمْ وَدُمْتُمْ وِسامًا عَلى صُدورِنا وَتيجانًا تَتَرَّبَعُ عَلى رُؤوسِنا .

وَفّقَكُمْ الله وَحَماكُمْ جَميعًا....