بالفيديو: حفل تخريج الفوج الـ13 من طلاب وطالبات مدرسة أجيال الابتدائية بيافا

أمير أطرش 2015-06-15 18:51:00

نظمت مدرسة اجيال الابتدائية مساء اليوم الاثنين احتفالاً بمناسبة تخريج الفوج الثالث عشر من طلابها والبالغ عددهم 54 طالباً وطالبة، وذلك في ساحة المدرسة وسط مشاركة جمع من اهالي الطلاب والضيوف ورجالات التربية والتعليم.

وقد افتتح الحفل بالترحيب بالضيوف واستقبال الطلاب على انغام اغنية اجيال، ثم كلمة مديرة المدرسة المربية نهاية حمدان يحيى، بعدها فقرة شكر وتقدير مع الطالبة اميرة وتد، ثم كلمة لجنة الآباء ألقتها المحامية مريم كبوب سكسك شكرت خلالها المعلمين وطاقم المدرسة على جهودهم طوال العام وأثنت على التعاون المشترك بين اللجنة وادارة المدرسة لما فيه مصلحة للطلاب والعملية التربوية.

وانتهى الحفل بتوزيع الشهادات على الطلاب الخريجين والتقاط الصور التذكارية.

كلمة مديرة المدرسة المربية نهاية حمدان يحيى

نحنُ اليومَ نَجْتَمِعُ معًا لنودّعَ زُمرةً أخرى من خيرةِ طُلابنا ولنتوّجَ على رؤوسِهِم أكاليلَ النَّجاح وعلى رؤوسِنا باقاتُ الفخرِ والاعتزازِ.

تُسْعِدُني وَتَطيبُ لي رُؤيتُكُمْ تَكْبُرونَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، تَنْظُرونَ لِما حَوْلكمْ بِوَعْيٍ وَتَتَطَلَّعونَ لِإسْتِقْبالِ الأيَّامِ، لِتُواصِلوا مَسيرَتَكُمْ حَتّى تَبْلُغوا هَدَفَكُمْ، وَتَنالوا مُرادَكُمْ وَتُحَقّقوا آمالَكُمْ.

أحِبّتي... يا مَنْ تَوَسَّدَتْ في الصَّدْرِ مَحَبَّتْهُمْ، إنّ العِلمَ نَبْعٌ فَيّاض لا ينضبُ ولا يَجِفُّ بَلْ هُوَ فضاءٌ بِلا حُدود أوْ قُيود, فسيروا بِخُطًى واثِقة نحوَ النّجاحِ الْيَوْم لِتَستريحوا في الْغَدِ الْقَريبِ على وَسائدِ المعرفةِ الوَثيرةِ . فَكُلّي أملٌ وثِقَة بِما قَدّمتْ سَواعِدُكم وكُلّي شوق ولَهْفة لأفْتَخِرَ بِرُؤيَةِ خيرة الطّلاب وقد بانَتْ بَشائرُ النّجاحِ على مُحيّاهُم وتزيّنت أياديهم بأرفع شَهاداتِ العلمِ، لِذا أُوْصيكم بِمفتاحِ الْحَياةِ وسِلاحِ المُسْتقبلِ ألا وَهو الْعِلْم، فيهِ ومَعَه وبِهِ سَتكونونَ مُلوكًا تتربّعونَ على أعراش الْوَظائِف المرموقة، وَمَن سَعى لِيُتوّجَ نفسه، سيتبدّلُ بلا أدنى شكٍّ، ضعفُهُ إلى قُوّةٍ، وجهلُهُ إلى عِلْمٍ وَمَعْرِفَةٍ.

"إِذا ما أقامَ العلمُ رايةَ أمةٍ … فليس لها حتى القيامةِ ناكسُ،

تنامُ بأمنٍ أمةٌ مِلءَ جَفْنِها … لها العلمُ إِن لم يسهرِ السيفُ حارسُ".

أيُها الآباءُ والأمّهات... إنّ أناملَكُم الخَيّرَة هِيَ العَصا السّحرِيّة الّتي تَخُطُّ بِرَونَقِها، لينِها وشِدّتِها مُستقبَلَ أبنائِنا وغَدَ أحفادِنا، فَكونوا المَثَلَ الأعلى، القُدوَةَ المُثلى واليَدَ الحانِيَةَ لَهم، ولْتَتَقَلَّدوا بالصّبرِ في تربيتهم لِتَملَؤوا حَياتَهُم إشراقًا وَنورًا.

إنّ المُثابَرَةَ والإقدامَ، الصُّمودَ والمُثابرةَ، هي مفاتيحُ أقفالِ أَبْوابُ الحياةِ فمن يُضَيّعُ تِلكَ المفاتيح, صَعُبَ عليهِ المُضيَ قُدُماً بخُطىً حَثيثَةٍ نحوَ النجاحِ، وذلك انْطِلاقًا مِنْ دَوْرِكُم الْعظيمِ الَّذي لا يَقِلُّ أهَمِيَّة عَنْ رسالتِنا النَّبيلةِ الَّتي نَتَشَرَّفُ بِحَمْلِها بِكُلِّ اِقتدارٍ واضِعينَ نُصْبَ عَيْنَيْنا أنَّ الأمانةَ الَّتي بَيْنَ يَدَيْنا شأنُها عظيمٌ وأجرُها كبيرٌ ووسامُها نبيلٌ.

يا بُناة المُسْتَقبل... يَحِقُّ لي أن أرْفَعَ رأسي شامِخةً لتطالَ عنان السَّماءِ في هذه اللَّحظةِ المَمّيَّزة، فيها تنهونَ مَرْحلة هامّة في حياتِكِم. مَرْحَلة قَد قَضَيْتُم أبنائي في أحضانِ مَدرَسَتِنا، أولى خُطاكُم الدّراسيّة وبدايةَ مشواركم التّعليميّ، فَلَمْ نَبْخلْ عليكم بالغالي والنَّفيس من أجْلِكم ومِنْ أجْلِ نَجاحِكُم في اسْتِقبال الْحَياةِ مِنْ أوْسَع أبوابها، لَقَد اجتَهَدْنا دَومًا لِنَجْعَلَ مِنْكُمْ جيلا يافِعًا نافِعًا لمجتمعهِ .

أحِبّتي... اِحرِصوا دائمًا على أن يكونَ الفجرُ خُطوتكم الأولى نحوَ التّميُّزِ، بَلْ وَواكِبوا الزّمن واستغِلّوا الفُرَصَ التي تُواتيكُم، وَتَذَكَّروا دَوْمًا أنْ تَجْعلوا حَياتكَمْ مُفْعَمةً بالأملِ والنّقاء، الحِلمِ والعَطاء، الدّين والأخلاق... "فلا حَسَبَ كالتّواضُع ولا شرفَ كالعِلم"

نعم, فراقكم أحِبّتي قد أصبَحَ وشيكًا، اخْتَلَطَتْ دُموع فرحَتي بِتخرجكم، وَحُزْني بِوَداعكم، لِنَجْنِيَ قطافنا بَعْدَ أيّامٍ ، أُودّعُكُمْ أحِبّتي في الْمَكان الَّذي ضَمَّنا سنين , وقَدّمَتْ لَكُمْ مِنْ عَطائِها وعِلْمِها، فَكُنْتُم خيرَةَ الطّلَبَةِ.

أنظُروا إلى المُسْتَقْبَلِ نَظْرَةَ أمَلٍ ، واضعينَ نُصْبَ أعْيُنِكم النَّجاح هَدَفًا تَلْتَمِسوهُ في الحَياة مع كُلّ الجِدّ والمُثابرة والْعَزم لشقّ دَرْبِكم فَلا تَتَغَلَّب عَلَيْكم مَصاعب الْحياة ولا مَتاعبها، مُناشدةً إيّاكم بِمواصَلَةِ التَّعليمِ، لِيَنْسابَ مُسْتَقْبلكم بِكُلّ فخرٍ وشُموخٍ "فمَنْ سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيهِ عِلْمًا سَهّلَ اللّهُ لَهُ بِهِ طَريقًا الى الجَنّة".

سَأشْتاقُ إلَيْكُم، مُتيقّنة دائِمًا أنْ تكونوا عِنْدَ حُسْنِ ظَنّي بِكُم, وَفّقَكُم اللهُ وسَدّدَ خُطاكُم نَحْوَ درب النّجاحِ المُشّرَّف يا جيلنا الصّاعد .

أحِبّتي الطَّلبة ...أنا على يَقين، بأنْ تَكونوا كالسِّراجِ المُنير تَتَدَفَّقُ مِنْهُ الأشِعَّة لِيُنيرَ دَرْبَهُ وَدَرْبَ الآخَرين، عينُ الله ترعاكُم أينما كُنتُم ، بالتّوفيقِ دائمًا، وإلى لِقاءٍ قريب ..

وفي الختام لا يَسَعُني إلا أنْ أقدّمَ رياحينَ الثّناءِ وَزَنابِقَ الإطْراءِ لِكُلّ يَدٍ مِعْطاءَة ٍ وأخُصُّ بِالذّكر طاقم العاملينَ في المدرسة:

هيام – ليزا – ساري - ريم – رنا - سوزان – ولاء ناصر – ولاء بلعوم – رشا - ليليان – نيفين – عبير – ميساء – أروى – دينا – لينا – أمل – نور – ياسمين – سحر – هناء – דנה – גל – بدرية – رقية – فيرا – هبه – محمد جخلب – محمد أبو رحيمة – - لؤي – فؤاد - رجاء – فاتن – نهال – صفية - مارلين – نرمين – ملاك - دانا – أنيت – رُلى –شادي – أبو حميد.

شُكْرًا لَكُمْ وَدُمْتُمْ وِسامًا عَلى صُدورِنا وَتيجانًا تَتَرَّبَعُ عَلى رُؤوسِنا .